شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء النبي (ص) - 5

عــــدد الأبـيـات
28
عدد المشاهدات
1877
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/04/2010
وقـــت الإضــافــة
12:56 مساءً

مصاب له ركن الهدى قد تهدّما = و عين المعالي جفنها يقطر الدما لفقد الّذي لولاه ما در شارق = و لا سطحت أرضٌ و لا رفعت سما و لولاه رب العرش ما خلق الورى = جميعاً و لم يخلق من الأرض آدما لفقد النبي المصطفى خير من مشى = و من طوّق الدنيا جمالاً و أنعما و لم أنسه و القلب منه ممزق = على فرشه ملقىً يئن تألّما و من حوله الزهراء ولهى كئيبة = تئن على ساحاتها الحزن خيّما تنادي ألا يا والدي قد بدا الأسى = بقلبي و بالأرزاء دهريَ غيّما أبي يا أبي قد كنت حصناً و معقلاً = إليّ وهذا اليوم حصني تهدّما أبي هاهما سبطاك حنّا و هذه = رحى الكرب و الآلام عليهما و حولك طافا يبكيان بلهفة = بدمعٍ حكى مرجان عقدٍ تنظّما و هذا حسين و الأسى ملء قلبه = يحن و منه الجفن بالدّمع قد همى ينادي: ألا يا جدّنا و عمادنا = و يا من لنا كهفاً و يا من لنا حمى و جاء الزكي المجتبى و هو باكياً = عليه و منه القلب زاد تألّما ألا يا أبانا حزننا اليوم ماله = مثيل فبلوانا شواظ تضرّما و سبطاه طافا حوله يبكيانه = بنفسٍ عليها لاعج الحزن خيّما: أيا جدّنا بانت لفقدك وحشةٌ = علينا و هذا البيت بالحزن أظلما ألا يا أبانا جد إلينا بنظرة = فذا ركننا منّا وهى و تهدَّما أيا جدنا نار الفراق تصاعدت = بأحشائنا و الدمع كالدرّ قد همى أيا جدَّنا يا خيرة الله من لنا = إذا غبت أن يحنو علينا و يرحما و ضم النبي المصطفى ابنيه قائلاً = بحرقة قلبٍ: يا بنيَّ عليكما سلامٌ فإن الدهر شتَّت شملنا = فصبراً جميلاً فالفراق تحتما و لما دنا المحتوم من سيد الورى = فغمض عينيه و لله سلّما قضى نحبه فالروح فاضت لربها = و ضجت له الأملاك و الأرض و السما و ضجت له ست النساء بعولةٍ = بجفن به حمر المدامع كالدما: أيا والدي محرابك اليوم خالياً = أيا والدي ريحانتاك تيتما أيا والدي ضيّعتني اليوم ضيعة = فبعدك مالي من حميٍّ و لا حمى ألا يا رسول الله يا خير مرسلٍ = مصابك قد أبكى الحطيم و زمزما عليك صلاة الله ما در شارق = و آلك ما در السحاب و نمنما
Testing