وافى البشير يهني صفوة الرسل
السيد ابراهيم الطباطبائي
وافى البشير يهني صفوة الرسل
وافى البشير يهني صفوة الرسل=فقم نهني عليَّ المرتضى بعلي
قد عاد عود الحيا الهطَّال منبعثاً=ومن يسدّ طريق العارض الهطل
بعزمة لم تصادف في السرى خللا=كالسيف عرّي متناه عن الخلل
كم فدفدٍ مثل ظهر الترس منسرحٍ=خوَّت عليه بطون القلَّص البزل
لم يأل يجهد في المسرى ليركبه=حتى اعتلاه بايدي العيس والأبل
تثور ناشرةً فيه بكلكلها=بدءً وتعقب بالعرقوب والكفل
يا قرحة اقلعت عن صدر يعملة=ولم تزل بصدور الاينق الذلل
عجبت هل كيف تسري الخوص موقرةً=في البر منه بارسى من ذرى جبل
لكنَّ مُضمر سرٍّ حثَّها فسرت=تنحو به النجف الاعلى على عجل
سفائن البر الا انها ابلٌ=هيم تعوم ببحر يابس البلل
وتنبري تعوج الخيشوم ناشقة=من الغري مهبّ العنبر الشمل
لم تلو عنه الخدود الصعر عن كلل=كأنَّ ارساغها تقوى على الكلل
ليست وان عزَّ منها وردها ذلل=تعلو جراجرها للعلِّ والنهل
سواغب من صوادي الخمس واخدة=على الصدى بخفاف الاربع الفتل
لا غرو لو قد فدينا المقربات بها=بغرة النهد يفدى منسم الجمل
وافت تبوع به البيداء مرقةً=شعثا تثير رمال الارض بالرمل
من بعدما طاف سبعا محرماً وسعى=لِلّه في البيت ذي الاستار والحلل
فحبذا واجبٌ قد جلَّ فارضه=ادَّيته عن مبين في الكتاب جلي
ان هزَّ عطفيه فيك البيت مفتخرا=لا غرو فهو حمى آبائك الاول
تخذتموه تراثا من يد ليدٍ=فيكم ومن رجل يعطي الى رجل
ما زلتم انتم الداعون فيه له=ولم يزل لكم من عالم الازل
فالبيت بيتكم والحجر حجركم=والركن ركنكم يا عترة الرسل
كم ذا وكم لك من سعي خصصت به=دون الانام وجدٍّ يا عليّ علي
اذا نظرنا بني الدنيا بأجمعها=نراك منها مكان الكحل للمقل
ما كل ما اسودَّ في الاجفان تحسبه=كحلا وشتان بين الكحل والكحل
هو المجير من الجلَّى اذا دهمت=وهو المعدُّ لريب الحادث الجلل
مازال يقطع بالبرهان ما وصلوا=بمفرد الرأي في مستحكم الجمل
حلّى عواطل جيد الفضل في درر=نيطت عليه فزانته لدى العطل
خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به=في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
يا ابن الاولى ضربوا جوداً قبابهم=للطارقين بملحوب من السبل
إسلم ودم واعطِ واسعف واستمل وانل=واعطف وجد وترفق من رقَّ صلِ