زينب تخبر أخاها محمّد بن الحنفيّة
الفصل السادس عشر - الأخير
زينب تخبر أخاها محمّد بن الحنفيّة :
جتنا يخويه قوم لوغاد=اُو جابوا السلاسل ويالقياد
اُو سحبوا من الخيمة السجّاد=شنقول يوم طوح الحاد
اُوداروا بنا من ابلاد لابلاد=اُوتالي أدخلونا على ابن ازياد
اُوسبنا اُو شتمنا ابروس لشهاد
خويه النحل قلبي افراقه=ملنا على فرقاه طاقه
وابنه عليل المرض عاقه=والذلّ ويّا الضيم ضاقه
اِمقيد يخويه فوق ناقه=وامن الحبل مجروح ساقه
عليل على الناقة اُوهوّ اينوح=يبكي اُومنّه القلب مجروح
اُو مذوّب احريمه من النوح=اِيحق له رأي لحسين مذبوح
اُوراسه على العسّال منزوح
ايحق له لامن مدمعه سال=ينظر لعماته على اَجمال
اُو ينظر هله من فوق لرمال=ولا حد لفى ليهم اِبشيّال
اُوانا اَنادي ما ليَّ اِرجال=إلاّ عليل امقاسي أهوال
مغلولة ايمينه ولشمال=معذور لو من مدمعه سال
يجذب الحسرة بثر حسره=يبكي اُومنّه العين عبرى
والجامعة من فوق صدره=الله اليتيم إشلون صبره
اُو نسوان من حوله يونون=فوق الهزل حسرة ايتباكون
دربه يقول الهم على هون=ينسوان سكتوا لا اتباكون
بيذوب جسمي من تصيحون=عتبي على هزّاز لحصون
هاللي ابارض النجف مدفون