لسبطِ المجدِ في يومِ عليائِهِ
سنة 2017
وكنتَ نهرًا همَى مِن أعينِ الرُسلِ = محمدٌ وجهُه والمقلتانِ علي
وكنتَ أنبلَ منْ مرُّوا على عجلٍ = على الصحارى فنادَتْ سيَدي وَهَلي
يطولُ عنقكَ رمحًا كلَّ ثانيةٍ = حتّى غدَوْتَ سماواتٍ مِنَ الأسلِ
مِنْ أينَ تدخلُ فالأكوانُ ما اتّسَعَتْ = لكبرِ مجدِكَ فانداحَتْ مِنَ الخَجَلِ
لا تلتفِتْ لخطابِ المُتْرَفِينَ هُنا = فَهُمْ يدسّونَ طَعْمَ السُمِّ بالعَسَلِ
هُمْ أمّنوا فيكَ ربًّا في ضمائرِهِمْ = حتّى تجلّيْتَ فانقَادُوا إلى هُبَلِ
فامسَحْ رؤوسًا لها في اليُتْمِ آصِرَةٌ = تقفو رضيعَكَ يا ريحانةَ الأملِ
أزِحْ ضبابَ عُيُوني عَنْ رجالِ هوًى = فَمَنْ سواكَ إذا أبصَرْتُ مِنْ رَجُلِ
وَمَنْ يغيِّرُ حجمَ الرّوحِ لو صغُرَتْ = بكبرِهِ وَهْوَ معصومٌ مِنَ الزَّلَلِ؟
وَمَنْ يطوفُ على أحزانِنا غَبَشًا = يدقُّ أبوابَنا عيدًا مَعَ القُبَلِ
فالكربلاءاتُ مازالَتْ تحاصِرُنَا = والهاشميّاتُ حتّى اليومِ دونَ وَلِي
أنتَ الذي شدّتِ الدّنيا رواحِلَها = على خُطَاكَ فعادَتْ خيرَ مُرتَحلِ
عزاؤنا فيكَ أنّ الدَّمْعَ قلَّدَها = تلكَ القرابينَ عرشَ اللهِ والمُقَلِ
وقالتِ الأرضً مهلاً إنّهُ وطني = أمّا الكواكبُ قالَتْ إنّهُ زُحَلي
كنّا شتاتًا ولم نعثُرْ على بلدٍ = حتّى وجَدْنَاكَ صِرْنَا سادةَ الدُّوَلِ