لَحْنٌ يُسَمَّى المَشْرَعَةِ
سنة 2015
في صَمْتِ لَيْلٍ مَدَّ ظِلًّا أَذْرُعَهْ = وَأَعَارَ للوَجَعِ المُعَتَّقِ أَدْمُعَهْ
كَسَرَ المرَايَا كَانَ يَنْثرُ في دَمي = لَحْنَ الظَّمَى وَيَعودُ حَتَّى يَجْمَعَهْ
يحدوهُ وَجْدٌ وانكِسَارُ يَتيمَةٍ = يَمْضي.. يَجيءُ ، احتَارَتِ الدُنيَا معَهْ
يَتَرنمُ الحُزْنَ القديمَ يشدُّهُ .. = سفرًا بعيدًا .. فالمسَافَةُ مَشْرَعَة
في اللا مَدَى والعَلقَميُّ يَقينُهُ = يَدنو بشَكِّ الماءِ حَتَّى يَقْطَعَه
أَوْحَى لذاكرةِ الفُراتِ : قصيدةً = أُخرى بإيقاعِ الوفاء مُصَرَّعة
دمعًا بحجمِ الذكرياتِ. خُلاصةُ ال = كلماتِ كَانت / من وفاءٍ / مَصرَعَه
مُتناثرًا أخطو لألمسَ لحظةً = فيها استراحَ هوًى وترجمَ أروعه
لا أين تعتقلُ المكانَ ولا مَتَى = تهبُ الزمانَ مَدًى لأرسمَ مَوقِعَه
فَقَبَضتُ مِنْ دمعِ الحسينِ مَشَاعرًا = أستقرئُ الأثرَ الأخيرَ لِأَتبَعَه
قَمَرٌ بقرب النهرِ !؟ ، والأطفالُ تش = كو قسوةَ الظمأِ / الظلامِ مُرَوعة
قلبي يُحَاولُ سَهْمَهُ .. ما اسطعتُ مِنْ = وَهَجِ الدماءِ / بجرحِهِ / أنْ أنزعَه
مَنْ أوقظَ الرَمَقَ الأخيرَ ؟ ، وكَرْبَلا = تغفو على صدرِ النشيجِ مُوزَّعة
لحنٌ من الصمتِ الحزينِ ، مُمَزَّقٌ .. = وَصَداهُ في صَدْري يُمَارسُ أوجعَه
هذا اللقاءُ .. هُنَا الحياةُ تَوَقَّفَتْ: = دعني .. سيأتي لي أخي لأُودِّعَه
كَانَتْ مَسَافَاتُ الزمانِ قصيرةً = ما احتجتُ أَنْ أدنو إليهِ لأسمَعَه
وتسرَّبَ الليلُ المؤجَّلُ مِنْ شقو = قِ البابِ نارَ مُخيَّماتٍ مُوْجَعَة
لَيلٌ بإيقاعِ الشَتَاتِ مُحاصِرٌ = يأسَ الصِغارِ .. هُناكَ يَعزفُ مَدْمعَه
مَنْ حرّضَ الناياتِ أن تبكي؟ وَرَجْ = عُ تَكَسُّرِ الضِلْعَينِ ، مَاذَا أرجَعَه ؟
عَبَّاسُ موسيقى الغِيَابِ بِلا صَدًى = نَهْنِهْ صَليلَ النحرِ كَيْ أَتَوَجَّعَه
علِّمْ مَحَاجريَ المدامعَ واستعِرْ = حُزْنًا مِنَ الخَيماتِ ، وامزجني مَعَه
مازلتُ أسألُ عَنْكَ نهرًا ظامئًا = وخُطى يَتَامى في المسيرِ مُضَيَّعة
مازلتُ أسألُ عنكَ سِرَّ أُخوَّةٍ = طرَّزتهُ ، ويقينُ طُهْرِكَ أبدَعه
فاعجنْ بدِفءِ رؤاكَ طينَ مشاعري = أنا عاشِقٌ بِهواكَ شَكِّلْ أَضلُعَه
واقرَأْ لِرَوعيَ كَرْبَلَا .. علِّمنيَ ال = أسماءَ والإنسَانَ فيَّ لأصْنَعَه
سأزاولُ الأحزانَ .. مهْنَةَ باذِلٍ = يمشي بِقَلبِكَ والجراحُ الأمتعة
يا فارسًا شَغَلَ الشَجَاعةَ هل أتى = نَصْرٌ وفَجْرُكَ لم يُهَدْهِدْ مَطْلَعَه ؟
في كَفِّكَ اكتَشَفَ الفُراتُ جَمَالَهُ = في صَدرِكَ التَقَطَ الحنينُ تَفَجُّعَه
خُذْني صَدَى شَوقٍ ودمعةَ عاشقٍ = مازالَ يُشعِل مِنْ وفائِكَ أَشْمُعَه