همهماتُ القطعِ والوصْلِ !
سنة 2013
سكَبْتَ بوادي العشق ِنصرًا وأصداءَ = فأغنيْتَ جرداءً وأحيَيْتَ بيداءَ
عجيبٌ هو النحرُ انتفاضٌ على الرّدى = فكانَ إلى كلِّ الطواغيتِ إرداءَ !
وما زالتِ الأحرار تُهديكَ عمْرَها = وقد كانَ للجبّارِ عمْرُكَ إهداءَ
وما زلتَ كم تُبدي، وتخفي عجائبًا = تقدّسْتَ إخفاءً تعاليتَ إبداءَ!
تمنّيْتُ لوْ أُجري بناءَ قصيدتي = فلم أرَ غيرَ الدمعِ يقبلُ إجراءَ !
لقد صُغْتَ ديوانَ الطفوفِ وكم بهِ = قصائدُ أشلاءٍ توزّعْنَ إثراءَ
ورأسُكَ إغراءُ القَنا، حيثُ لم أجِدْ = كمثلِ القَنا هشّتْ وكالرأسِ إغراءَ!
مِنَ النحرِ للعَليا، مِنَ الطفِّ للمدى = فذلكَ معراجٌ يخلّدُ إسراءَ
ضمائرُ قد ماتَتْ وتُفنيكَ حاوَلَتْ = فكنتَ إلى موتِ الضمائرِ إفناءَ!
وأنتَ أبو الأحرارِ للذلِّ رافضٌ = فمَنْ رفضوا ذلاًّ غدوْا لكَ أبناءَ
تجارى خليجُ الحبِّ والدمعِ بينَنا = وفي الرافدينِ انسابَ يرنُوكَ ميناءَ
بدا بانحناءٍ في خرائطِ شوقِهِ = ولكنّهُ ما زالَ يرفضُ إحناءَ!
تهيمُ بكَ الأشياءُ كلٌّ مُسبّحٌ = بأسمائِكَ الحسنى تباركْنَ أسماءَ
وإنّكَ إعمارُ القلوبِ ولم تزلْ = تواصِلُ ما بينَ الأضالعِ إنماءَ
(بذكرِكَ عاشَتْ) في المدى مطمئنّةً = وقد أصبحتَ أخرى بدونِكَ ظلماءَ
أيا أيّها الظامي ويقتلُنا الظَّما = إليكَ، فزِدْنا يا أبا الطفِّ إظماءَ!