في حضرة ِالحُسينِ
سنة 2013
قمر ٌ يطل ُّ بفجرِهِ فيصيحُ := هذا دم ٌ ظامٍ وذاكَ ضريحُ
كُحْل ٌ مِنَ العلياء ِ يُلْقي ظلَّهُ= فوقَ القِباب ِ فيسْتفيقُ ذبيحُ
ليُعيدَ ملحمةً بها دمُ كبرِنا= ويَدٌ مُعتَّقةُ الدِّماءِ تلوحُ
هذا الحُسينُ ملاذُ كُلِّ مُعذَّبٍ= والنَّاسُ تلهَجُ حُبَّهُ وتَبوحُ
في كُلِّ رُكْن ٍ مِنْ جدارِ قِبابِهِ= وشْمٌ مِنَ الدَّم ِمُطْبقٌ وجُروحُ
فَمِنَ الخيامِ إلى الدِّماءِ مَعابرٌ= فيها مِنَ الوَهَجِ المُضيءِ صُروحُ
فتوضَّأَتْ مُدُنُ الشّهادةِ واستفا= قَتْ فوقَ أجنحةِ المجرّةِ ريحُ
ما أقفرتْ مُدُن ُ الخُشوع ِ ولا شَكَتْ= مِنْ هولِ داجيةِ الفجيعةِ روحُ
فهناكَ .... في أُفقِ المدامعِ أنْهُرٌ= تبكي على مُهجِ القنا وتنوحُ
مِنْ كربلاءَ الطفِّ فوقَ سَنا السَّما= عِطْرٌ بداجيةِ الغِيابِ يفوحُ
في حَضْرةِ المذبوحِ أنْشُدُ طيفَهُ= والطَّيفُ فوقَ يدِ السَّما مذبوحُ
وعلى جدار ِ الصَّبر ِ يُطْبعُ إرْثَهُ= والكبْرياءُ على القِبابِ وضوحُ
قدْ طُفْتُ حولَ القبر ِ أمْسكُ صوتَهُ= ملءَ الخُشوع ِ وبابُهُ مفْتوحُ
ما عُدْتُ خائبَ مطْلبٍ يومًا بحضْ= رتِهِ وعِشْق ُ دمي لهُ مَفْضوحُ
فيَمدُّ لي كفًّا تُنازعُ روحَهُ= ودَم ٌ على قوس ِ الرُّبى مسْفوحُ
قدْ أيقظ َ العبراتِ منّي فاكْتوى= وَتَرٌ شَجيٌّ، خفقُهُ تسْبيحُ
فتدورُ في فُلكِ القبابِ دماؤهُ= يبْقى سُؤالٌ في دمي مطْروحُ:
مَرّتْ عصورٌ والحُسينُ مناقبٌ= تُتْلى لنا، ولها المجرَّةُ سوحُ
سيظلُّ طيفُ الخالدينَ جداولا ً= يأتي بساقي ِ السَّنا ويَروحُ