قمر ٌ يطل ُّ بفجرِهِ فيصيحُ := هذا دم ٌ ظامٍ وذاكَ ضريحُ كُحْل ٌ مِنَ العلياء ِ يُلْقي ظلَّهُ= فوقَ القِباب ِ فيسْتفيقُ ذبيحُ ليُعيدَ ملحمةً بها دمُ كبرِنا= ويَدٌ مُعتَّقةُ الدِّماءِ تلوحُ هذا الحُسينُ ملاذُ كُلِّ مُعذَّبٍ= والنَّاسُ تلهَجُ حُبَّهُ وتَبوحُ في كُلِّ رُكْن ٍ مِنْ جدارِ قِبابِهِ= وشْمٌ مِنَ الدَّم ِمُطْبقٌ وجُروحُ فَمِنَ الخيامِ إلى الدِّماءِ مَعابرٌ= فيها مِنَ الوَهَجِ المُضيءِ صُروحُ فتوضَّأَتْ مُدُنُ الشّهادةِ واستفا= قَتْ فوقَ أجنحةِ المجرّةِ ريحُ ما أقفرتْ مُدُن ُ الخُشوع ِ ولا شَكَتْ= مِنْ هولِ داجيةِ الفجيعةِ روحُ فهناكَ .... في أُفقِ المدامعِ أنْهُرٌ= تبكي على مُهجِ القنا وتنوحُ مِنْ كربلاءَ الطفِّ فوقَ سَنا السَّما= عِطْرٌ بداجيةِ الغِيابِ يفوحُ في حَضْرةِ المذبوحِ أنْشُدُ طيفَهُ= والطَّيفُ فوقَ يدِ السَّما مذبوحُ وعلى جدار ِ الصَّبر ِ يُطْبعُ إرْثَهُ= والكبْرياءُ على القِبابِ وضوحُ قدْ طُفْتُ حولَ القبر ِ أمْسكُ صوتَهُ= ملءَ الخُشوع ِ وبابُهُ مفْتوحُ ما عُدْتُ خائبَ مطْلبٍ يومًا بحضْ= رتِهِ وعِشْق ُ دمي لهُ مَفْضوحُ فيَمدُّ لي كفًّا تُنازعُ روحَهُ= ودَم ٌ على قوس ِ الرُّبى مسْفوحُ قدْ أيقظ َ العبراتِ منّي فاكْتوى= وَتَرٌ شَجيٌّ، خفقُهُ تسْبيحُ فتدورُ في فُلكِ القبابِ دماؤهُ= يبْقى سُؤالٌ في دمي مطْروحُ: مَرّتْ عصورٌ والحُسينُ مناقبٌ= تُتْلى لنا، ولها المجرَّةُ سوحُ سيظلُّ طيفُ الخالدينَ جداولا ً= يأتي بساقي ِ السَّنا ويَروحُ

Testing
عرض القصيدة