دولة العدل الالهي
الجزء الرابع عشر: الإمام المهدي عليهالسلام
وبعدها تتسع الفتوحُ= بكل ارضٍ رايةٌ تلوحُ
حتى تدين الارض للمهدي= وتنحني لحكمه القويّ
ويستتب العدلُ والأمانُ= في امة ميزانها الايمانُ
اساسها حكمُ النبي الهادي= والخيرُ في قسط وفي رشادِ
وتطهرُ الارضُ من الارجاسِ= ويعمرُ الهدى بكل الناسِ
ورايةٌ لابن النبي تخفقُ= تضيءُ فيها طلعة وتشرقُ
وحيث عيسى خلفه يصلي= يسيرُ أثر خطوه كالظلِ
ثم يقيمُ الحقُ فيها ( تسعا )= يمشي بقرآن الهدى ويسعى
وقيل سبعةٌ من الاعوامِ= ترف فيها رايةُ الاسلامُ
تسمعه شيعته وتبصرهُ= تأخذُ منه رأيه وتنصرهُ
يغنى فيحثو المال فيها حثوا= دليلُهُ الى العطاء التقوى
يحيّ بذاك سنة النبيّ= وهو يميت بدعة الشقيّ
تسعد فيه الناس والبلادُ= وتستقر الارض والعبادُ
يرتفع الاذان في الجوامع= ويخفت الناقوس في الصوامعِ
وتخضع الاحبارُ والرهبانُ= لحكمهِ وتخمدُ النيرانُ
ويبسط العدلَ بكل الارضِ= وفعله لدى الجميع مرضي
ويأخذ الثارَ لعاشوراءِ= من زمرةٍ النفاق والشقاءِ
يدعو لنهج آل المصطفى= الطيبين الطاهرين الشرفا
ويرجع المغصوب من حقوقهم= ويخذل السادر في عقوقهم
يُعلُّم الناس الهدى والذكرى= وينصر الحق صُراحاً جهرا
حتى يقال قد عرفنا الدينا= منه نقياً واضحاً مبينا
يزيل اعلام الطغاة الفجره= ويرفع المستضعفين البرره
يدعو أنا ( بقية الله ) لكم= انا الذي بشّر بي نبيكم
( نريد أن نمنّ ) بي قد نزلت= تلك عهودٌ في الكتاب فصّلت
وفي الزبور والاناجيل وفي= توراة موسى والكتاب الاشرفِ
بأن آخر الزمان يأتي= من يُصلح الامر وفيه يُفتي
في ليلة او ليلتين يستوي= أمرٌ بكفِّ الهاشمي العلوي
هذا الذي جاءت به الاخبارُ= ونقلتهُ في الأُلى الاخيارُ
وبعده لله أمرٌ صائرُ= فهو العظيمُ والالهُ القادرُ
يفعل ما شاء بلا منازع= بحكمهِ يعملُ دونَ مانعِ
وخلقهُ مُلكٌ له عبيدُ= وهو الرحيم الحق والودودُ (1)