وبعدها تتسع الفتوحُ= بكل ارضٍ رايةٌ تلوحُ حتى تدين الارض للمهدي= وتنحني لحكمه القويّ ويستتب العدلُ والأمانُ= في امة ميزانها الايمانُ اساسها حكمُ النبي الهادي= والخيرُ في قسط وفي رشادِ وتطهرُ الارضُ من الارجاسِ= ويعمرُ الهدى بكل الناسِ ورايةٌ لابن النبي تخفقُ= تضيءُ فيها طلعة وتشرقُ وحيث عيسى خلفه يصلي= يسيرُ أثر خطوه كالظلِ ثم يقيمُ الحقُ فيها ( تسعا )= يمشي بقرآن الهدى ويسعى وقيل سبعةٌ من الاعوامِ= ترف فيها رايةُ الاسلامُ تسمعه شيعته وتبصرهُ= تأخذُ منه رأيه وتنصرهُ يغنى فيحثو المال فيها حثوا= دليلُهُ الى العطاء التقوى يحيّ بذاك سنة النبيّ= وهو يميت بدعة الشقيّ تسعد فيه الناس والبلادُ= وتستقر الارض والعبادُ يرتفع الاذان في الجوامع= ويخفت الناقوس في الصوامعِ وتخضع الاحبارُ والرهبانُ= لحكمهِ وتخمدُ النيرانُ ويبسط العدلَ بكل الارضِ= وفعله لدى الجميع مرضي ويأخذ الثارَ لعاشوراءِ= من زمرةٍ النفاق والشقاءِ يدعو لنهج آل المصطفى= الطيبين الطاهرين الشرفا ويرجع المغصوب من حقوقهم= ويخذل السادر في عقوقهم يُعلُّم الناس الهدى والذكرى= وينصر الحق صُراحاً جهرا حتى يقال قد عرفنا الدينا= منه نقياً واضحاً مبينا يزيل اعلام الطغاة الفجره= ويرفع المستضعفين البرره يدعو أنا ( بقية الله ) لكم= انا الذي بشّر بي نبيكم ( نريد أن نمنّ ) بي قد نزلت= تلك عهودٌ في الكتاب فصّلت وفي الزبور والاناجيل وفي= توراة موسى والكتاب الاشرفِ بأن آخر الزمان يأتي= من يُصلح الامر وفيه يُفتي في ليلة او ليلتين يستوي= أمرٌ بكفِّ الهاشمي العلوي هذا الذي جاءت به الاخبارُ= ونقلتهُ في الأُلى الاخيارُ وبعده لله أمرٌ صائرُ= فهو العظيمُ والالهُ القادرُ يفعل ما شاء بلا منازع= بحكمهِ يعملُ دونَ مانعِ وخلقهُ مُلكٌ له عبيدُ= وهو الرحيم الحق والودودُ (1)