الغلاة والزنادقة
الجزء العاشر: الإمام الرضا عليهالسلام
في عصره تجرأ الزنادقه= وكثر الغلاةُ والمناطقه
يبغون محو النورِ بالظلامِ= وان تضيع أمةُ الاسلامِ
لكنما الرضا إنتضى حسامهُ= مجدداً بعزمه اسلامه
فعقدت مناظراتٌ عدّه= بين الرضا وبين أهل الردِّه
كالجاثليق أو كرأس الجالوت= ومن نووا نصرة أهل الطاغوت
أو ابن قرة الفتى النصراني= والصابئي بعده « عمرانِ »
مجالس قد حفلت بالجدلِ= والفذ في مضمارها كان « علي »
مجالس يحضرها المأمون= والجند والحُجّابُ والعيونُ
فيها الرضا يجيبُ عما يُسألُ= علماً بما يعجزُ عنه الأول
بالفقه والتفسير والتأويلِ= ومحكم القرآن والانجيلِ
وعن أحاديثِ النبيِّ الهادي= والعدلِ والتوحيدِ والمعادِ
وكان لا يخرجُ منها أحدُ= إلا مضى وهو الفتى الموحِّدُ (1)