في عصره تجرأ الزنادقه= وكثر الغلاةُ والمناطقه يبغون محو النورِ بالظلامِ= وان تضيع أمةُ الاسلامِ لكنما الرضا إنتضى حسامهُ= مجدداً بعزمه اسلامه فعقدت مناظراتٌ عدّه= بين الرضا وبين أهل الردِّه كالجاثليق أو كرأس الجالوت= ومن نووا نصرة أهل الطاغوت أو ابن قرة الفتى النصراني= والصابئي بعده « عمرانِ » مجالس قد حفلت بالجدلِ= والفذ في مضمارها كان « علي » مجالس يحضرها المأمون= والجند والحُجّابُ والعيونُ فيها الرضا يجيبُ عما يُسألُ= علماً بما يعجزُ عنه الأول بالفقه والتفسير والتأويلِ= ومحكم القرآن والانجيلِ وعن أحاديثِ النبيِّ الهادي= والعدلِ والتوحيدِ والمعادِ وكان لا يخرجُ منها أحدُ= إلا مضى وهو الفتى الموحِّدُ (1)