صلاةُ العيد
الجزء العاشر: الإمام الرضا عليهالسلام
وذات صبح حين حلّ العيدُ= وأصبحَ القادةُ والجنودُ
ينتظرون من وليِّ العهدِ= صلاتهُ في بهجةٍ وسعدِ
اذ بعث المأمون للامامِ= يدعوه للصلاة بالأنام
فاعتذر الامام ما قد كُلِّفا= مشترطا له صلاة المصطفى
فوافق المأمون ثم أمرا= من كل قائدٍ بأن يُبكِّرا
فقعد الناس على الابوابِ= ينتظرون طلعة الاطيابِ
فخرج الامامُ في هيئتهِ= يذكّرُ الناسَ بأهل بيتهِ
مُكبّراً يسيرُ وهو حافي= في وجهه الخشوعُ ليس خافِ
شمّر عن ثيابه وسارا= والناس خلفه غدت حيارى
وضج ذاك الجمع بالبكاءِ= لما رأوهُ ايةَ السماءِ
وأخبر الخليفةَ الحراسُ= قد فُتِنت بابن النبي الناسُ
فبعث المأمون من يمنعهُ= وللديار خشيةً يُرجعهُ
فرجع الامام يخفي همّه= واضطربت بما تراه الأمه (1)