وذات صبح حين حلّ العيدُ= وأصبحَ القادةُ والجنودُ ينتظرون من وليِّ العهدِ= صلاتهُ في بهجةٍ وسعدِ اذ بعث المأمون للامامِ= يدعوه للصلاة بالأنام فاعتذر الامام ما قد كُلِّفا= مشترطا له صلاة المصطفى فوافق المأمون ثم أمرا= من كل قائدٍ بأن يُبكِّرا فقعد الناس على الابوابِ= ينتظرون طلعة الاطيابِ فخرج الامامُ في هيئتهِ= يذكّرُ الناسَ بأهل بيتهِ مُكبّراً يسيرُ وهو حافي= في وجهه الخشوعُ ليس خافِ شمّر عن ثيابه وسارا= والناس خلفه غدت حيارى وضج ذاك الجمع بالبكاءِ= لما رأوهُ ايةَ السماءِ وأخبر الخليفةَ الحراسُ= قد فُتِنت بابن النبي الناسُ فبعث المأمون من يمنعهُ= وللديار خشيةً يُرجعهُ فرجع الامام يخفي همّه= واضطربت بما تراه الأمه (1)

Testing
عرض القصيدة