رسالةُ الرشيد
الجزء التاسع: الإمام الكاظم عليهالسلام
في قصةٍ رهيبةِ الفصولِ= يذكرها التاريخُ في ذهولِ
أولها رسالة الرشيدِ= وما بها من سرفِ الجحودِ
أرسلها الى الامام الكاظمِ= مليئة بالحقدِ والشتائمِ
متهماً إياهُ بالخصومة= وبافتعال فتنةٍ مزعومة
فرده الامامُ في حكمتهِ= مبدداً للشكِ في تهمتهِ
مبيناً بانه ابن طه= بالبضعةِ الزهراء قد تباهى
وانه نجلُ علي المرتضى= وابن الحسين وهو راضٍ بالقضا
وخاطب الرشيد بالارحامِ= وامة القرآن والاسلامِ
بأن ما يسمعه مكذوبُ= وانّ من يثيرهُ مغلوبُ
فليس في نيته ان يخرجا= أو ان يسل سيفه أو يسرجا
مكتفياً بالعلم والرواية= وما لديه دون ذاك غاية
فهدأ الرشيد من كلامه= معتذراً إياه في إنعامهِ
وقبّل الامام في عينيه= وضمّه بلهفةٍ اليهِ (1)