شجاعة عابس
الجزء الخامس: الإمام الحسين بن علي عليهالسلام
وقد تحدّى « ابنُ شبيبِ الشاكري »= جيشَ ابنِ سعد بفؤاد ثائرِ
فخاطبَ الحسينَ في خشوعِ= وجفنُهُ يَخفقُ بالدموعِ
ليسَ على الأرضِ أعزُّ مِنكا= بمهجتي سوفَ أذبُّ عنكا
عليكَ يا ابن المصطفى السلامُ= اليومَ فيكَ دينُنا يُقامُ
واقتحَم الجحفلَ حرّاً صابِرا= للهِ ما اكرمَهُ مُناصرا
شدَّ عليهِ القومُ بالحجارَهْ= لما رأوا في سيفهِ شرارَهْ
وحينَ شاهدَ الجفاةَ الغدرَهْ= ألقى اليهم درعَهُ ومِغْفَرَهْ
يطردُ منهمُ المئاتِ حاسِرا= فقيلَ جنَّ « عابِسٌ » مُغامِرا
أجابَهُم أجنَّني الحسينُ= فحبُّهُ أمانةٌ ودَينُ
حتى قضى مُضرّجاً شهيدا= مُبتسماَ يُعانقُ الخُلودا (1)