وقد تحدّى « ابنُ شبيبِ الشاكري »= جيشَ ابنِ سعد بفؤاد ثائرِ فخاطبَ الحسينَ في خشوعِ= وجفنُهُ يَخفقُ بالدموعِ ليسَ على الأرضِ أعزُّ مِنكا= بمهجتي سوفَ أذبُّ عنكا عليكَ يا ابن المصطفى السلامُ= اليومَ فيكَ دينُنا يُقامُ واقتحَم الجحفلَ حرّاً صابِرا= للهِ ما اكرمَهُ مُناصرا شدَّ عليهِ القومُ بالحجارَهْ= لما رأوا في سيفهِ شرارَهْ وحينَ شاهدَ الجفاةَ الغدرَهْ= ألقى اليهم درعَهُ ومِغْفَرَهْ يطردُ منهمُ المئاتِ حاسِرا= فقيلَ جنَّ « عابِسٌ » مُغامِرا أجابَهُم أجنَّني الحسينُ= فحبُّهُ أمانةٌ ودَينُ حتى قضى مُضرّجاً شهيدا= مُبتسماَ يُعانقُ الخُلودا (1)