أوّل إمرأة تُقتَل مع الحسين عليهالسلام
الجزء الخامس: الإمام الحسين بن علي عليهالسلام
ثمّ اذا ما قتلوهُ صَبرا= زوجتُه أتتْ اليهِ عَبْرى
تقولُ : أبشِرْ يا فتى بالجنَّهْ= فمقتلُ الاحرارِ صارَ سُنَّهْ
فسَمعَ الشمرُ لها مَقالا= دعا بهِ غلامَهُ وقالا
احمِلْ عليها فأصابَ المقتَلا= ما غيرُها شهيدةٌ بكربلا
ثم رموا برأسهِ لاُمِّهِ= فمسحتْ جبينَهْ منْ دمهِ
وبرزَتْ تريدُ أنْ تقاتِلْ= فردَّها الحسينُ للمَحامِلْ
ثمّ دعا لها بحُسنِ الدعوَهْ= كذاكَ يفعلُ الإِبا بالنّسوَهْ (1)
وحملَ « الشمرُ » على الاطنابِ= وصاحَ بالنيرانِ والأحْطابِ
يريدُ أنْ يُحرِّقَ الخِياما= ويُرعبَ النساءَ واليتامى
فبادرَ الحسينُ بالدعاءِ= عليهِ والعيونُ في السماءِ
أحرقكَ اللهُ بنارِ الآخِرَهْ= وأُمةً خلفَ خطاكَ سائرَهْ
وحملَ « ابنُ القينِ » في الكرامِ= فكشفَ « الشمرَ » عنِ الخيامِ
وحينَ شاهدَ « ابنُ قيس عزرَهُ »= الوهنَ في أصحابهِ والفَترَهْ (2)
أرسلَ يطلبُ الرجالَ منْ « عمرِ »= لما أصابَ جيشَهُ مِنَ الخورِ
فأرسلَ « الحُصَينُ » بالرماةِ= قالَ لهم : خُذوا على الفراتِ
فعُقرِتْ في الشاطئ الخيولُ= وكثُرَ القاتِلُ والمقتُولُ
وأمرَ « ابنُ سعد » الفرسانا= أن يُشعِلوا في الخيَمِ النيرانا
فصاحتِ النساءُ والاطفالُ= ودُهشتْ زينبُ والعِيالُ