ثمّ اذا ما قتلوهُ صَبرا= زوجتُه أتتْ اليهِ عَبْرى تقولُ : أبشِرْ يا فتى بالجنَّهْ= فمقتلُ الاحرارِ صارَ سُنَّهْ فسَمعَ الشمرُ لها مَقالا= دعا بهِ غلامَهُ وقالا احمِلْ عليها فأصابَ المقتَلا= ما غيرُها شهيدةٌ بكربلا ثم رموا برأسهِ لاُمِّهِ= فمسحتْ جبينَهْ منْ دمهِ وبرزَتْ تريدُ أنْ تقاتِلْ= فردَّها الحسينُ للمَحامِلْ ثمّ دعا لها بحُسنِ الدعوَهْ= كذاكَ يفعلُ الإِبا بالنّسوَهْ (1) وحملَ « الشمرُ » على الاطنابِ= وصاحَ بالنيرانِ والأحْطابِ يريدُ أنْ يُحرِّقَ الخِياما= ويُرعبَ النساءَ واليتامى فبادرَ الحسينُ بالدعاءِ= عليهِ والعيونُ في السماءِ أحرقكَ اللهُ بنارِ الآخِرَهْ= وأُمةً خلفَ خطاكَ سائرَهْ وحملَ « ابنُ القينِ » في الكرامِ= فكشفَ « الشمرَ » عنِ الخيامِ وحينَ شاهدَ « ابنُ قيس عزرَهُ »= الوهنَ في أصحابهِ والفَترَهْ (2) أرسلَ يطلبُ الرجالَ منْ « عمرِ »= لما أصابَ جيشَهُ مِنَ الخورِ فأرسلَ « الحُصَينُ » بالرماةِ= قالَ لهم : خُذوا على الفراتِ فعُقرِتْ في الشاطئ الخيولُ= وكثُرَ القاتِلُ والمقتُولُ وأمرَ « ابنُ سعد » الفرسانا= أن يُشعِلوا في الخيَمِ النيرانا فصاحتِ النساءُ والاطفالُ= ودُهشتْ زينبُ والعِيالُ

Testing
عرض القصيدة