أبو طالب
ديوان المديح والرثاء في محمد وآله النجباء - سلمان هادي آل طعمة
ذكراك ما بين الاهلية تسطع= ولها على سفر الخلود تورع
لك مثلما لابي تراب ، راية= تعلو على مر الزمان وتلمع
لله درك من ابي اصيد= ورفيق درب للرسالة يشفع
يامن به الايام حازت رفعة= وكريم اصل بالثبات مرصع
اسلامه اسلام اهل الكهف من= هاموا بدين المصطفى وتدرعوا
ورث المحامد والحجى من هاشم= في صدره الايمان لايتصدع
هو في النباهة شعلة وهاجة= يامن اليه المرتجى والمفزع
قد شد ارز « محمد » في دينه= كاد الضلال له يذل ويخضع
وبسعيه اذ قام يدعو للهدى= وكانه ذاك الشجي المولع
هذا الذي مدح النبي بشعره= والله يشهد والملائك تخشع
لا غرو ان فخرت قريش بشبلها= شرفت به عليا نزار وتبع
خرت له شم الانوف مهابة= هيهات يفتر عزمة ويزعزع
وقضى على الجهل المقيت فما ونى= يوما ، ولا يخشى الردى او يجزع
ضحى بدنياه لاجل عقيدة= هو وابنه القرم البطين الانزع
شملت مواقفه الفضائل كلها= وبدونه دين الورى لا ينفع
كسب الخلود وصار ذلك نصره= يجري على جدب السنين فيفرع
قد كان مهبط حكمة وبسالة= لا زالت الدنيا به تتضرع
متمسك بالله جل جلاله= وولاؤه طود « لاحمد » امنع
شيم هي السحر الحلال ندية= ثبت الحيشا ، جم المناقب ، اروع
قد فت قلب المصطفى برحيل من= للدين حصن لا يهون ممنع
فإذا النبي مهاجر من بعده= مذ غاب ناصره الكمي الاورع