كعبةٌ في الطفوفِ
سنة 2012
حسينٌ ، حسينٌ ، حسينٌ = أذانٌ لروحي .. وكلِّ الجوارحْ
تهبُّ لهُ في خشوعٍ وحبٍّ = فيرسُم فيها جميعَ الملامحْ
وينفضُ عنها غبارَ الذنوبِ = يطهّرُها من رداءِ القبائحْ
حسينٌ وفيكَ المحبةُ دينٌ = وشرعُ الهوى منكَ بادٍ وواضِحْ
فكيفَ سأشملُ هذي الديانة = في كفِّ شعرٍ، وكيف أصارحْ؟
أحِبّكَ، باسمِكَ طيّبتُ روحي = ووضأتُها بالبُكا والنوائِحْ
فكيفَ بمَنْ قدْ رعاهُ عزاءٌ = بحبِّ حسينٍ مَلِيٌّ وصادِحْ
كيفَ يكفُّ حنينُ مُحِبٍ؟ = وفي القلبِ حرقتُهُ لا تبارِحْ
عليكَ القصائدُ تسعى، تطوفُ = أيا كعبةً للهوى والقرائِحْ
وهذا القصيدُ إناءٌ لحبّي = فإنَّ الهيامَ مِنَ الشّعرِ ناضحْ
حياءً.. بسُفنِكَ قلبي يصلّي = ومَنْ في سفينِكَ لا شكَّ رابحْ
بنحرِكَ أشعلْتَ فنَّ الشهادةِ = حينَ غدا النحرُ بالدّمِ سابِحْ
وصدْرُكَ ألهمَ كلَّ الشموسِ = بألاّ تُبايعَ .. ألاّ تصالِحْ
فأذِّنْ إلينا بحجِّ الطفوفِ = سنأتيكَ مِنْ كُلِّ فجٍ نكافحْ!