تهاوَتْ غبرةُ الأثرِ
سنة 2012
تهاوَتْ غبرةُ الأثرِ = ولاحَ السبطُ للبصرِ
يُكفكفُ دَمعَ مُقلتِهِ = ويمشي حانيَ الظهرِ
نَحا للنهرِ يستهدي = كحالِ الأرمدِ النَظَرِ
إلى أَنْ ساقَهُ التعثار = لجنحانٍ بلا نسرِ
فمالَ لها يُقبِّلُها = ويَلثِمُ مِسْكَها العطرِ
وألقاها على بصرٍ = فعادَ ضياؤهُ يجري
فلاحَتْ رايةُ العبَّاس = وقد رُكِزَتْ على الصدرِ
ولاحَ الرأسُ منفضخاً = مِنَ التهشيمِ والطبرِ
ولمْ تَسلَمْ جَوَارِحُهُ = مِنَ الأحقَادِ والبترِ
فنالَتْ كلُّ جارحةٍ = وسامَ الفخرِ والصبرِ
فأَهوى فَوقَ جُثّتِهِ = وصافحَ زندَهُ المبري
وزاحمَ سهمَ مقلتِهِ = وقدْ قَدُحَتْ كَما الجَمْرِ
وصَلّى بالدموعِ أسىً = صَلاةَ الخسفِ في القَمَرِ
وطَابَتْ حينَها النَجوَى = فَوسَّدَهُ على الحِجْرِ
مناجاةُ الحسين عليه السلام:
تهاوَتْ غبرةُ الأثرِ= ولاحَ السبطُ للبصرِ
يُكفكفُ دَمعَ مُقلتِهِ= ويمشي حانيَ الظهرِ
أخي يا بأسَ مُعتركي= وعَظمَ عموديَ الفقري
أتدري يا شقيقَ الدين= بفقدِكَ ينتهي عمري
فَمَنْ للشَمْلِ يَجْمَعُهُ =إذا ما آلَ للنثرِ ؟
وجُرحي مَنْ يُطبِّبُهُ =وهَلْ للكسرِ مِنْ جَبْرِ؟
مناجاةُ العباس عليه السلام:
تهاوَت غبرةُ الأثرِ =ولاحَ السبطُ للبصرِ
يُكفكفُ دَمعَ مُقلتِه= ويمشي حانيَ الظهرِ
أخي أحلى المُنى عندي= أُفدّي خَامِسَ الطُهرِ
وأَزرعُ بالوفاءِ يداً =بظهرِ الأرضِ تستشري
وقد حقَّقْتُ أُمنيتي= وقد أوفَيْتُ بالنذرِ
فعذراً للوداعِ أخي= واعذرْ ساعدي المَبْرِي