شعراء أهل البيت عليهم السلام - إيماءاتٌ ضائعةٌ

عــــدد الأبـيـات
29
عدد المشاهدات
229
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
7:16 مساءً

لقد تخلّى عن الإقبالِ إدباري = وعن تسرّبِ جهرِ القولِ إسراري وعن ترقّبِ فجرِ الحبِّ في ظُلَمٍ = قلبي وعن كلِّ ما يسعى لإسفارِ فصرتُ أجمعُ ظلَّ التيهِ من طَلَلٍ = مُعفّرٍ تحتَ أكوامٍ من النارِ ما إنْ تُقيلُ خُطا الأخبارِ عثْرَتَها = تجري على إثْرِها للناسِ أخباري أنا معَ الحبِّ لا نبكي على وطنٍ = ولو بكينا لعاثَ العارُ بالدارِ رأيتُ ما قدْ رآهُ كلُّ ذي جَلَدٍ = الصبرُ يكسرُ ما بالدارِ من عارِ في كلِّ يومٍ إلى التأريخِ حادثةٌ = تُقيّدُ الدهرَ في أغلالِ أقدارِ فإنْ أُبيحَ إلى الأقدارِ عاصِفُها = لم يبْقَ في العمرِ ما يدعو إلى الثارِ لا يؤخذُ العذرُ لو في أخذِهِ ضَرَرٌ = ولا يؤاخذُ مخدوعٌ بأعذارِ إنَّ الشجاعةَ لا تفنى عزائمُها = حيثُ الشجاعةُ في إصرارِ مغوارِ هو البطولةُ وقتَ الحربِ يحصدُها = ويمنحُ القومَ خسراناً كتذكارِ إذا توجَّهَ للميدانِ كانَ لهُ = سيلٌ من العزمِ في بركانِ تيّارِ يكرُّ في كرِّهِ كرَّ الأسودِ فلا = يجري على غيرِهِ عنوانُ كرّارِ مؤيّدٌ بسلاحِ النصرِ تحملُهُ = يدُ الطهارةِ عنْ ميراثِ أطهارِ حُسينُ يا رايةَ الأمجادِ واضحةٌ = والمجدُ لا يعتريهِ أيُّ إنكارِ هويتَ كالنجمِ إذْ ما ضلَّ صاحبُهُ = وما غوى ، أو تجلّى دونَ إبصارِ إذا نطقْتَ تدورُ الآيُ في فللكٍ = مُهيّئٍ لسلامِ الكونِ ، دَوّارِ إنَّ الدماءَ التي ألهبْتَ سَوْرَتها = للآنَ تقفزُ من نارٍ إلى نارِ كواكبٌ في سماءِ الطفِّ عاريةٌ = من الضياءِ ومنْ إشعاعِ أنوارِ لهُمْ مِنَ الجرحِ ما يستلُّ دمعَتَنا = ويُسقِطُ العينَ في أغوارِ أمطارِ ويقطفُ العصفَ مِنْ أجواءِ حرقَتِنا = قَطْفَ العواصفِ إعصارًا بإعصارِ إذا تفرّقَ صحبُ المرءِ كلِّهِمُ = باتَتْ لهُ الروحُ تشكو آهِ مِحيارِ كأنَّ كلَّ همومِ الكونِ تسكنُهُ = وكلَّ حزنٍ وإنهاكٍ وإنفارِ أنعِمْ بجسمٍ على الرمضاءِ منجدلٍ = منهُ الصوارمُ تقضي جمَّ أوطارِ وتنحني فوقَهُ خيلٌ على خجلٍ = وتسحقُ الصدرَ لا تُبِقي لِآثارِ والقلبُ عارٍ من النبضاتِ أجمعِها = يا لهفَ قلبي على قلبٍ غدا عاري والرمحُ يحملُ شمساً ، كيفَ يحملُها؟ = أو كيفَ يسري سناها في يدِ الساري؟ تطوي السبايا الصحاري طيَّ ساكنِها = وتُخْبِرُ النُّوقُ عنها أيَّ إخبارِ رحيلُها عنكَ بحرٌ جفَّ عن ظمأٍ = فهلْ إذا رجعَتْ ، تاقَتْ لإبحار؟
Testing