لــقـد تـخـلّـى عــن الإقـبـالِ
إدبــاري وعــن تـسرّبِ جـهرِ الـقولِ
إسـراري
وعــن تـرقّبِ فـجرِ الـحبِّ فـي
ظُـلَمٍ قـلـبي وعـن كـلِّ مـا يـسعى
لإسـفارِ
فـصـرتُ أجـمعُ ظـلَّ الـتيهِ مـن طَـلَلٍ مُـعـفّـرٍ تــحـتَ أكـــوامٍ مـــن
الــنـارِ
مــا إنْ تُـقـيلُ خُـطـا الأخـبـارِ
عـثْرَتَها تـجـري عـلـى إثْـرِهـا لـلناسِ
أخـباري
أنــا مــعَ الـحبِّ لا نـبكي عـلى
وطـنٍ ولـــو بـكـيـنا لــعـاثَ الــعـارُ
بــالـدارِ
رأيـــتُ مـــا قـــدْ رآهُ كــلُّ ذي
جَـلَـدٍ الـصـبرُ يـكـسرُ مــا بـالـدارِ مـن
عـارِ
فــي كــلِّ يــومٍ إلــى الـتأريخِ
حـادثةٌ تُـقـيّـدُ الــدهـرَ فـــي أغـــلالِ
أقــدارِ
فـــإنْ أُبــيـحَ إلــى الأقــدارِ
عـاصِـفُها لـم يـبْقَ فـي العمرِ ما يدعو إلى
الثارِ
لا يـؤخـذُ الـعـذرُ لـو فـي أخـذِهِ
ضَـرَرٌ ولا يـــؤاخـــذُ مـــخـــدوعٌ
بـــأعـــذارِ
إنَّ الـشـجـاعـةَ لا تــفـنـى
عـزائـمُـهـا حـيـثُ الـشـجاعةُ فـي إصـرارِ
مـغوارِ
هــو الـبطولةُ وقـتَ الـحربِ يـحصدُها ويــمـنـحُ الــقـومَ خـسـرانـاً
كـتـذكـارِ
إذا تـــوجَّــهَ لــلـمـيـدانِ كــــانَ
لــــهُ سـيـلٌ مــن الـعـزمِ فـي بـركانِ
تـيّارِ
يــكـرُّ فـــي كــرِّهِ كــرَّ الأســودِ
فــلا يــجـري عــلـى غـيـرِهِ عـنـوانُ
كــرّارِ
مـــؤيّــدٌ بــســلاحِ الــنـصـرِ
تـحـمـلُـهُ يـــدُ الـطـهارةِ عــنْ مـيـراثِ
أطـهـارِ
حُـسـيـنُ يــا رايــةَ الأمـجـادِ
واضـحـةٌ والــمــجــدُ لا يــعـتـريـهِ أيُّ
إنـــكــارِ
هـويـتَ كـالـنجمِ إذْ مــا ضـلَّ
صـاحبُهُ ومـــا غــوى ، أو تـجـلّى دونَ
إبـصـارِ
إذا نـطـقْـتَ تـــدورُ الآيُ فــي
فـلـلكٍ مُــهــيّــئٍ لـــســلامِ الـــكــونِ ، دَوّارِ
إنَّ الــدمـاءَ الــتـي ألـهـبْـتَ
سَـوْرَتـها لـــلآنَ تـقـفـزُ مـــن نـــارٍ إلـــى نــارِ
كـواكـبٌ فــي سـمـاءِ الـطـفِّ
عـاريةٌ مـــن الـضـيـاءِ ومــنْ إشـعـاعِ
أنــوارِ
لـهُـمْ مِــنَ الـجـرحِ مـا يـستلُّ
دمـعَتَنا ويُـسـقِطُ الـعـينَ فــي أغـوارِ
أمـطارِ
ويـقطفُ الـعصفَ مِـنْ أجـواءِ
حـرقَتِنا قَـطْـفَ الـعـواصفِ إعـصـارًا
بـإعصارِ
إذا تــفــرّقَ صــحـبُ الــمـرءِ
كـلِّـهِـمُ بـاتَـتْ لــهُ الــروحُ تـشـكو آهِ
مِـحـيارِ
كـــأنَّ كـــلَّ هـمـومِ الـكـونِ
تـسـكنُهُ وكـــــلَّ حـــــزنٍ وإنــهــاكٍ
وإنــفــارِ
أنـعِمْ بـجسمٍ عـلى الـرمضاءِ
مـنجدلٍ مـنـهُ الـصـوارمُ تـقـضي جــمَّ
أوطـارِ
وتـنـحـني فـوقَـهُ خـيـلٌ عـلـى
خـجـلٍ وتــسـحـقُ الــصـدرَ لا تُـبِـقـي
لِآثـــارِ
والـقـلبُ عــارٍ مـن الـنبضاتِ
أجـمعِها يـا لـهفَ قـلبي عـلى قـلبٍ غدا
عاري
والـرمحُ يحملُ شمساً ، كيفَ
يحملُها؟ أو كيفَ يسري سناها في يدِ الساري؟
تـطوي الـسبايا الصحاري طيَّ
ساكنِها وتُــخْـبِـرُ الــنُّــوقُ عــنـهـا أيَّ
إخــبـارِ
رحـيـلُها عـنـكَ بـحـرٌ جــفَّ عـن
ظـمأٍ فــهـلْ إذا رجـعَـتْ ، تـاقَـتْ
لإبـحـار؟
فــهـلْ إذا رجـعَـتْ ، تـاقَـتْ لإبـحـار؟ |