تَخميسة ٌ متواضعة لأبيات سيد البلغاء والمتكلمين أمير المؤمنين عليٌّ ,واستميح البلاغة العذر أني تطاولت عليها ووضعتُ كلامي بجنب كلام سيدها وعنوانها وافصح من نطق بالضاد بعد رسول الله .. علي بن ابي طالب ...(الأبيات التي بين قوسين هي للإمام علي )
تخميس (الناس من جهة التمثيل اكفاء)
مِنَ الطينِ والماءِ كلُّ الناسِ قَدْ جَاؤوا =وقَول الإمامِ عليٍّ فيهِ أغناءُ
إذ صاغَ في الخَلقِ شعراً فيه إيحاءُ = (النَاسُ مِنْ جِهة التَمثيلِ أكفاءُ)
(أبوهمُ آدمُ والأمُّ حَواءُ)
مَعينُه الغَيثُ بالألطاف نازِلةٌ = ومِنهُ واللهِ أهلُّ العلمِ نَاهلةٌ
ظواهرُ الناسِ إذ تَلقى مُماثِلةٌ = (نَفسٌ كَنَفسٍ وأرواحٌ مُشاكِلةٌ)
(وأعظمٌ خُلقت فيها وأعضاءُ)
ولَيس قولٌ عليٍّ كان أحجيّةٌ = ولا لملئِ فَراغٍ فهيَ تَسليّةٌ
هوَ المُربي وهذي القولُ مُغنيةٌ =( وأنما أمهاتُ الناسِ أوعيةٌ)
(مُستودعاتٌ وللأحسابِ أباءُ)
وكلُّ ذي الخَلقُ كانت أصلُها نُطَفٌ = مِنْ الظهور وأنَّ لخلقها هدفٌ
فَخُذ كلامَ بَديعٍ كُلهُ تُحَفٌ = ( فأن يكن لهم مِنْ أصلهم شرفٌ )
(يُفاخرون به فالطينُ والماءُ)
وأن تجلى لبعضِ الخلقِ قدرَهمُ = فليس بالأصل والأنساب فخرهمُ
ولا مِنَ المالِ يُنمى عودُّ خيرهمُ =( ما الفضلُ إلا لأهلِ العلمِ إنهمُ)
(على الهُدى لِمَنْ أستهدى أدلاءُ)
أضلَّ هامانُ فِرعوناً فَفرعَنهُ = وصاحبُ الجَهل ظلَّ الطيشُ يُفتِنَهُ
وراجحُ العَقلِ بالحُسنَى يُزَيِنهُ = (وقيمةُ المَرءِ مَا قَدْ كانَ يُحسِنَهُ )
(وللرجالِ على الأفعالِ أسماءُ)
أنظُرْ سؤالكَ فيمن أنتَ تُنزلَهُ = فأن في السؤلِ ماءَ الوجهِ تّبذلَهُ
والمال بالعلمِ حاشا ليسَ يعدِلَهُ = (وضدَّ كلِّ امرئٍ مَا كان يَجهلهُ )
(والجَاهلونَ لأهلِ العلم أعداءُ)
لآلِّ طه لواءُ الفَخرِّ في الحَسَبِ = همْ أفضلُ الخَلقِ مِنْ عَجمٍ ومِنْ عُربِ
بدائعُ القولِ تَحكي غرةَ الأدبِ = ( فأن أتيتَ بجودٍ مِنْ ذوي نَسبِ)
(فأن نِسبَتنا جودٌ وعَلياءُ)
قَدْ فازَ بالسَعدِّ حقاً مَنْ لَهُمْ وصلا = ونَال بالخزيِّ عاراً مَنْ لَهُمْ جَهِلا
أليهمُ العلمُ حبلٌ كَانَ مُتَصِلا = (فَفُزْ بِعلمٍ ولا تَطلب به بدلا )
(فالنَاسُ موتى وأهل العلمِ أحياءُ)
فالنَاسُ موتى وأهلُّ البَيتِ أحياءُ=فالنَاسُ موتى وأهلُّ البَيتِ أحياءُ
بقلم عمار جبار خضير
20111020