رسالة إلى الزهراء
الولائيات
إِليكِ يَا أمَّ الحَسنْ = كَتبْتُ شَوقَاً وَ شجَنْ
وَفي حنايَا خافقي = شَكوايَ مَنْ بِهِ مُمْتَحنْ
هَمٌّ أَذابَ حُشَاشتي = قَولي لِمَنْ أَشكُوهُ مَنْ؟
فَرفَعتُ كَفِّي طالِبَاً = وَ القَلبُ مِنْ بَلْواهُ أَنْ
فَهِيَ الدَّواءُ لِمِحنتي = بِنتُ النَّبِيِّ المؤتَمنْ
بَل زوجةُ الكرَّارِ مَنْ = لَمْ يَنحنِ إِلى وَثنْ
هِيَ أُمُّ سبْطَي أحمدٍ = أُمُّ الحُسَينِ كَمَا الحَسَنْ
بَل أُمُّ زَينبَ مَرجِعِي = سِرَّاً حِمايَ وَ في العَلَنْ
مَن حطَّ رَحلي عِندَها = وَ غَدَتْ مَلاذِي وَالوَطَنْ
يَا رَبِّ سكِّن رَوعَتي = وَ أَزِلْ شرارَ القَومِ عَنْ
دَربي فَدَربي بِالنَّبي = سرَى بِصَبرٍ و ائتَمَنْ
بالمصطَفَى و المرتَضَى = وَ الطِّيبِ مِنْ أُمِّ الحَسَنْ