(1) (مَنْ كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاه)
(مسند أحمد بن حنبل ج5 - 347)،(سنن الترمذي ج5 - ص633)
حديث فاق حدَّ التواتر ؛ رواه أحمد بن حنبل من 40 طريقاً ، وابن جرير الطبري من 72 طريقاً ، أمّا مسعود السجستاني فيرويه بِ1300 إسناد …
و هذا الحديث أكد فيه الرسول (ص) على خلافة الإمام علي بن أبي طالب (ع) له أمام تسعين ألفاً من الحجاج بعد رجوعه من حجة الوداع ، ومن يقرأ الخطبة يعرف الاهتمام الذي أولاه الرسول (ص) لهذه الرسالة الخطيرة :
فعن حذيفة بن أسيد الغفاري قال :
لما صدر رسول الله (ص) من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن ثم بعث إليهن فقمَّ ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال :
يا أيها الناس إني قد نبَّأني اللطيف الخبير أنه لم يُعمَّر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله وإني لأظن أني يوشك أن أدعَى فأجيب وإني مسؤول وإنكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون ؟
قالوا : نشهد أنَّك قد بلَّغت وجاهدت ونصحْت فجزاك الله خيراً .
فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن البعث بعد الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ؟
قالوا : بلى نشهد بذلك .
قال : اللهم اشهد . ثم قال :
أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني علياً اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، ثم قال : يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض ؛ حوض أعرض ما بين بصرى وصنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة وإني سائلكم حين تردون عليَّ عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما ؛ الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيدكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي فإنه نبَّأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض . (المعجم الكبير للطبراني ج3 - ص180)
(2) إشارة إلى حديث الإمام علي (ص) :
(… كلّ يوم لا يُعصى الله فيه فهو عيد . ) (نهج البلاغة ؛ باب الحكم : الحكمة 428)
(3) كثيرة هي الأحاديث التي تُحذِّر من بغض الإمام علي (ع) الذي قُرن ببغض الله عز وجل وجُعِل الويل جزاء من يحمل هذا الإحساس الأثيم …
ففي رواية أنّ النبي (ص) قال له :
(من أحب علياً فقد أحبّني ومن أحبّني فقد أحبَّ الله ومن أبغض علياً فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله) (المعجم الكبير للطبراني ج23 - ص380)
و في رواية أخرى يقول الرسول (ص) :
(يا علي طوبى لِمَن أحبَّك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب فيك )
(مستدرك الحاكم ج3 - ص145)