إخسئوا يا جند أحزاب النجاسة
ديوان الحزن المعشوق - غازي الحداد البحراني
إخسئوا يا جُندَ أحزاب النجاسة=لأبي حقُ الولاءِ و الرئاسة
الحُسين بن علي=الفقيهُ و الولي
إنما الإسلامُ فقهٌ و سياسية=إنما الإسلامُ فقهٌ و سياسية
لا تقلوا إن ديني يومَ إكتمالا=إنهُ الشرعُ الذي فيه أتساعاً و إشتمالا
لم يُخلي ديننا في روعة الشكِ سؤالا=دونَ أن يُعطي بها علماً و حِكماً و مقالا
لم يدع دينيَ من دون ِ التفاصيل ِ مجالا=ضارباً في الذِكر ِ من كل الميادين ِ مثالا
قررَ السلم َ إلى السلم ِ و للعُنفِ قِتالا=ليسَ يرضى لأحتجاج القُدس ِ ذوٌ و إحتالا
إنما الرُكعُ أحزابُ العماله=فحماسُ لم تزل تُبدي بساله
فالجهادُ أبدي=ليزولَ المعتدي
إنما السلمُ اليهوديُ انتكاسه=إنما السلمُ اليهوديُ انتكاسه
لا يقرُ الإسلامَ طُغياناً و لا حُكمَ يزيدِ=يتحدهُ و لو ضحى بمليونَ شهيدِ
باطلٌ إن تورثُ الآباءُ حكماً للوليدِ=باطلٌ حُكمَ بني سفيانَ أو آل ِ الرشيدِ
ليسَ في الإسلام ِ ساداتٌ على رأس ِ عبيدِ=بل جميعَُ الناس أحرارُ الوجودِ
يملىءُ الإسلامَ أبناهُ بآياتُ الصمودِ=تضربُ الأعداءَ في اللهَ و تُلقى في الصعيدِ
أمسُنا الأكبرُ و اليومُ مُحمد=باقر ِ الصدر ِ فتى العلم ِ المُسدد
قد آبى إبنُ علي=إلا الخُمينيَ ولي
مِنْ هُنا طالتهُ أذنابُ الخساسة=مِنْ هُنا طالتهُ أذنابُ الخساسة
كُلُ من يكسرُ للطاغي بالوجهِ عِناده=فَهو كالحمزةِ لو يدفنَ في فضل ِ الشهادة
كُل من خالف حُكمُ اللهِ أو آذى عِباده=بالنفوس ِ و النفيس ِ فرضَ اللهُ جِهادة
مثل ِ شبهِ المصطفى الاُحدُ في بيت السياده=قطعوهُ إرباً في الطفِ مِنْ دون ِ إعتقادة
جائهُ إبنُ النبيِّ و لهُ التُربُ و ِساده=في لهيباً ظاهراً باطنهُ أصلُ السعادة
لا تظُنَن الذي ينصرُ دينه=ميتاً لو فَلقَ الموتُ جبينه
بل هو حيٌّ وقور=في جِنان ٍ و قصور
إنهُ العيشُ الذي عزَ قياسه=إنهُ العيشُ الذي عزَ قياسه
كُلُ درباً غيرُ شرع ِ الله مقطورُ الطريق ِ=كُلُ صوتاً دونَ ذِكر ِ الله تصويقُ نعيق ِ
ليسَ رفقاً أن يُسمي البعثُ حِزبياً رفيقي=ليسَ صدقاً أن يُسميكَ شيوعياً صديقي
كُلهُ كذبًٌ و هاتيكَ سياساتُ البريقي=كُلها ضربَ أراجيف من الزيفِ العتيق ِ
يَصدقُ المرءُ المؤمنُ لو نادى أخاهُ بشقيقي=مِنْ هُنا قالُ لهُ لستَ سياسياً حقيقي
إن يكن دينكمُ يقبلُ كِذبه=فأنا دينيَّ إلى الكاذبِ يآبى
هكذا مُعتقدي=للنبيِّ أقتدي
فهوَ لا يُدخلُ كِذباً في السياسة=فهوَ لا يُدخلُ كِذباً في السياسة
آوَ ما كانَ رسولُ اللهِ راع ٍ للرعية=آوَ ما كانَ زعيماً و سياسياً القضية
و لهُ ألفُ لواءٍ و لهُ ألفُ سرية=حاكمٌ مُقتدرٌ جيشهُ مرهوبٌ دوية
كانتَ الأعرابُ من قبلُ شتاتاً بدوية=و الولاة ُ ولاة ُ غرورٌ عصبية
فبنى عاصمة َ الدولة ِ بالدين ِ قوية=فلماذا أصبحت عنهُ السياسة أجنبية
آوَ ليسَ الدينُ في التاريخ ِ دولة=فَلماذا حاولَ الحُكامُ فَصله
يهتكونَ الحُرمات=يقتلونَ العُلماء
كُلهم متهمونَ بالسياسة=كُلهم متهمونَ بالسياسة
آوَ ما كانَ أبوُ السجادِ ثورياً مُعارض=آوَ ما كانَ إلى الحُكم ِ اليزيدي مُناهض
آوَ ما كانَ على الجيش ِ فتى الحرب ِ المُرابض=ثمَ بالوقتِ إماماً للصلاح ِ و الفرائض
آوَ ما كانَ صِدامياً إلى التسليم ِ رافض=آوَ ما كانَ أخوهُ دبلوماسياً مُفاوض
يا تُرى الإسلامُ للمعنى السياسيِّ مُناقض=فَهو بالفكر ِ السياسيِّ و بالتشريع ِ فائض
لا يكون للدين ِ بين الناس ِ غاية=دونَ تطبيقاً إلى حُكم ِ الهداية
الصلاة ُ و الدُعاء=و السياسة و القضاء
كُلها في الدين ِ أبوابُ دِراسة=كُلها في الدين ِ أبوابُ دِراسة
آوَ ما كانَ عليٌ حاكمٌ خَمسَ سنين ِ=آوَ ما كان إمامَ العدل ِ و الحق ِ المُبين ِ
آوَ ما كان صراط َ الله ِ بينَ المشرقين ِ=آوَ ما كانَ سياسيَ لإهدىَ الفرقتين ِ
لم يكن أبنُ أبي سفيانَ أزكى من ظنوني=إنما كانَ كَذوباً حيث ُ لا كذبٌ بديني
أحكمُ الناسَ و لا أفسدُ بالكذب ِ يقيني=لا قوى الرعبِ و لا ضربَ سياسياً سجيني
هكذا عنديَ مفهومُ العَدالة=لا سياسيٌ سجينٌ بالرسالة
لستُ سَجَانكَ لا=بل أنا رمزُ سلام
هكذا السلمُ و للعنفِ شراسة=هكذا السلمُ و للعنفِ شراسة
كَيفَ لا أضربُكم ضربَ الذي عافَ حياته=كيفَ لا أطعنكم طَعنَ الذي يبقي مماته
نحنُ أهلَ الحكمُ قد خلفنا الله قُضاته=نحنُ أهلُ الدين ِ قد خلفنا اللهُ هُداته
نحنُ أهلُ الذِكر ِ قد خلفُنا اللهُ حُماته=نحنُ أهلُ العلم ِ قد خلفنا الله ُ رواته
لستُ مِمن الِفَ الرهبته أو شاء نجاته=لستُ مِمن يرتخي لو جرحَ الهيمُ لُهاته
أنني سيفٌ مِنَ الفاتِكِ حيدر=لا تُهبني بالوغى كِثرة ُ عسكر
و الحُسينُ والدي=قدوةِ و قائِدي
مُنقذُ الديني و ما زال أساسة=مُنقذُ الديني و ما زال أساسة
إنني مِنْ عِترة ً عاشوا أعزاءَ و صيادا=خصمهم لاق بِهم في مَعرِكِ الطعن ِ اُسُدا
رَبُهم صيرهم للحق ِ و الدين ِ جُنودا=رَبُهم صيرهم يومَ الموازين ِ شهودا
معشرٌ من ماتَ في حبهمُ ماتَ شَهيدا=و الذي عاشَ على بُغضِهمُ عاشَ فَقيدا
آلُ حاميمَ إذا قيلَ أنتشى الفقرُ صُعدا=آلُ ياسينَ إذا قيلَ أنتشى الفخرُ جُدودا
رتبة ٌ تعلوا على أفضل ِ رُتبة=هيبة ٌ ما بَعدها في الخلق ِ هيبة
في عظيم ِ الكُتبِ=طُهروا آل النبي
عِصمة ٌ دون رجساً أو نجاسة=عِصمة ٌ دون رجساً أو نجاسة
في الصدامي صيحة ٌ و بُنياه و علياه=بالخيام ِ رنة ٌ آهَ و شبهَ نبياه
و نِداءُ حسرة ً آهُ و إبنَ اُخياه=آهِ و شمسُ الضُحى آهِ و بدرُ مُحياه
و صياحٌ ليتني أفترشُ التُربَ و إياه=ليتني من قابل الموتَ سواء ابني و حياه
إنهُ روحي و هل روحي تُنسى كيفَ أنساه=إنهُ عُمري و من بعدِ فناهُ كيفَ أحيا
ما دّنى الموتُ و ما جاءَ إليهِ=قَبلَ أن يأخذ َ أنفاسَ أبيهِ
فالرماحُ و السيوف=قطعتَ قلبَ العطوف
فَهو من صوبتَ الضربتُ رأسه=فَهو من صوبتَ الضربتُ رأسه