حكام عصره
الجزء العاشر: الإمام الرضا عليهالسلام
وحيثُ عاصر الرضا هارونا= وعاصر الأمين والمأمونا
وكان عانى منهمُ ما عانى= وكابد الهمومَ والاحزانا
وتابعته أعينُ الطغاةِ= بالظن والتهمةِ والسُعاةِ
فقد شكاه الحاقد « الزبيري »= وهو الذي ليس به من خيرِ
قد كاتب الرشيد يشتكيه= ان الرضا على خطى أبيهِ
قد فتح الابوابَ للثوارِ= ثم إدعى لنفسهِ بالثارِ
وقد شكتهُ زمرةُ البرامكه= وهي التي دربُ الضلال سالكه
أفضعُهم يحيى هو ابن خالدِ= وكان فيه خُلقِ المعاندِ
وكان مبغضاً لأهل البيتِ= يمزجُ نار حقدهِ بالزيتِ
يُسعّرُ الحرب على ابنِ موسى= وبالشكوكِ يُوغرُ النفوسا (1)