وحيثُ عاصر الرضا هارونا= وعاصر الأمين والمأمونا وكان عانى منهمُ ما عانى= وكابد الهمومَ والاحزانا وتابعته أعينُ الطغاةِ= بالظن والتهمةِ والسُعاةِ فقد شكاه الحاقد « الزبيري »= وهو الذي ليس به من خيرِ قد كاتب الرشيد يشتكيه= ان الرضا على خطى أبيهِ قد فتح الابوابَ للثوارِ= ثم إدعى لنفسهِ بالثارِ وقد شكتهُ زمرةُ البرامكه= وهي التي دربُ الضلال سالكه أفضعُهم يحيى هو ابن خالدِ= وكان فيه خُلقِ المعاندِ وكان مبغضاً لأهل البيتِ= يمزجُ نار حقدهِ بالزيتِ يُسعّرُ الحرب على ابنِ موسى= وبالشكوكِ يُوغرُ النفوسا (1)