في الإمام الكاظم عليهالسلام
ديوان أنوار الولاء - السيد هاشم الهاشمي
« باب الحوائج ما أتته مروعة= في حاجة إلا ويقضي حاجها »
وإذا تجهّمت الخطوب فإنّه= يجلو بأنوار الإله عجاجها
وإذا المشاكل أغلقت أبوابها= فبعونه الهادي يفكّ رتاجها
وإذا المآسي مزّقتك جراحها= ستنال في ظلّ الإمام علاجها
واذا أعاصير الحوادث حطّمت= عمراً سيسكت لطفه أمواجها
كم حاربته قوى الظلام لأنّه= لشريعة الإسلام كان سراجها
يهفو الظماء إلى نمير عطائه= وترى النفوس بهديه منهاجها
عرفوه في ورعٍ وطول سجوده= وغدا الحاجات الورى فرّاجها
رأت الخلافة في نفوذ ولائه= بين الورى خطراً يهدّد تاجها
ويجود حتى للخصوم بخلقه= السامي فتترك عنده إزعاجها
ومنعّمٍ ترك القصور بوعظه= زهداً ليسلك في القفار فجاجها
فرمته في قعر السجون معذّباً= فيها يعاني ظلمها ولجاجها
فخصاله شمس الهدى مهما سعوا= هيهات لا يُخفِي الدجى وهّاجها
لكنّها نفس الرشيد تفرعنت= بغياً لتطفئ بالدماء هياجها
عاشت على وحل الضلالة والهوى= فغدا بها ظلم العباد مزاجها
سقوا الإمام السم وهو بسجنه= ستنال في يوم الجزاء نتاجها