قافيتي .... قافلتي
سنة 2011
لِمَنِ الوجوهُ النيِّراتُ معفَّرَة = أهيَ الشموسُ الطالعاتُ على الثرى؟
أم ذي البدورُ تنافسَتْ بضيائِها = فتناثرَتْ بالطفِّ دُرًّا أنورا ؟
أفَلَتْ فغابَ الليلُ منهُ نجومُهُ = وتترَّبَتْ طيبًا ومسكًا أذفرا
فبدا محيّا الكونَ ينعى فقدَها = متعجّبَا ، متوجّلاً ، متفكرا
مَنْ للحسينِ أبي الكرامةِ والإبا = في كربلاءِ الحزنِ ظلَّ محيّرا
مَنْ للحسينِ فَدَتْهُ أفئدةُ الورى = ملقًى صريعًا فوقَ بوغاءِ الثرى
هلّا حضرْتَ الطفَّ شهرَ محرّمٍ ؟ = لرأيتَ فيها الوضعَ صارَ مغايرا
فيزيدُ يعلو صدرَ سبطِ المصطفى = عجبًا مِنَ السعدانِ يرقى المنبرا !!
فهلِ الليالي غيَّرَتْ أحداثَها ؟ = ساءَتْ وساءَ زمانُها المتغيِّرا
كم جرّعَتْ سبطَ النبيِّ مصائبًا = وطوى ثلاثًا داميًا فوقَ العرا
وأخوهُ مقطوعَ الزنودِ مجاهدًا = يفدي أخاهُ مقاتلاُ ومكبِّرا
عباسُ ساقي القومِ سارَ إلى الرّدى = صلبًا جلودًا عابسًا ومزمجرا
قمرٌ أماطَ عن الحروبِ قتامَها = ولَجَ الوغى بطلاً كآسادِ الشرى
أسدٌ لدى الهيجاءِ يدرأُ خصمَهُ = يرِدُ الحروبَ صماصمًا وبواترا
تركَ العدى فرقًا لصولةِ سيفِهِ = فهو الهزبرُ الليثُ وارثُ حيدرا
للهِ ما أبهى الخيامَ بكربلا = لفَّتْ بأنوارِ الإلهِ تصبّرا
فإذا العقيلةُ زينبٌ بخبائِها = مُزِجَ العفافُ مع الوقارِ تطهُّرا
إنْ ساءلتْ تلكَ الطفوفُ من الفتى ؟ = فأجبْ فديتُكَ ذاكَ شبلُكِ شُبّرا
ورثَ الشجاعةَ كابرًا عن كابرٍ = تركَ الرجالَ مصارعًا وكواسرا
هي ليلةٌ تنعى بها خيرَ الشبابِ = من البنينَ ، كذا الرجالُ تحسُّرا
أعني بذاكَ شبابَ أركانِ الهدى = أعني بهم عونًا وذاكَ الأكبرا
إنّي فديتُ من الطفوفِ مَقاتلاً = أفدي الرؤوسَ ، كذاكَ أفدي المنحرا
تبكيكُمُ تلكَ اللواعجُ دهرَها = فيسيلُ دمعُ العينِ منّي تحدُّرا
يا زائرًا عرِّجْ على جدَثِ طوى = جسدًا بأرضِ الطفِّ ظلَّ معفّرا
فإذا نزلْتَ بكربلا فاندبْ بها = شيخَ العشيرةِ خيرَ مَنْ وطِأَ الثرى
واندبْ عليًا والرضيعَ وقاسمًا = واندبْ محمدَ والبتولَ وحيدرا