كربلاءُ مصبُّ الحبِّ
سنة 2008
لم ْ أُشف َمن رغبات ِالحزن ِيا ألمي=حتى انتخبتك َنسكاً غارقاً بفمي
أضعت ُفيك َاغترابي والتقيت ُبهِ=برعشة ٍحرَّكت ْمعزوفة َالعَدم ِ
شيَّعْتها ببخور ِالروح ِفابتدأت ْ=كفطرة ٍ تتماهى في مسارِ دمي
وحيثُ لا شيءَ كانَ الاسم ُيسكنُ في=مشاعري ليُضاهي لذة َالنغم ِ
حيث ُالأذاناتُ تلقي من عُذوبتها=صوتاً توضّأَ بالآيات ِوالقيم ِ
وكنت َفيها شفيفا ًغارقاً بهدى ً=صلاتها لغة ٌتطغى على كلِمي
وكنت َ تستقبل ُالتسبيح َفي جهة ٍ=غامت ْلتبدوَ عاشوراء ُفي حِمَم ِ
وكربلاءُ مصب ُّالحُبِّ قد نبَعت ْ=من بُركة ِاللهِ والقرآن ِوالحَرَم ِ
يا عاجن َالدم ِيا معطي حرارتِهِ=تمسّح َالنبضُ في شاطيك َبالقِمم ِ
يا أبلجاً يمّم َالتأريخ ُوجْهَته ُ=إليك َ فاخْتط َّبالإشراق ِفي قِدَم ِ
عشر ٌسيُومِضْن َبالآهاتِ ما بَقِيَت ْ=روح ٌترى النورَ في تغريبةِ الظُّلَمِ
يا ألهمَ الله ُروحاً ذوَّبت ْغدَها=عشقا ًيفور ُعلى بوَّابةِ القسَم ِ
مولايَ تنذرُني الدُّنيا إليك َهوى ً=يحومُ في الكونِ عِبرَ الصُلْبِ والرَّحِمِ
حتى يكون َ كدفء ِالرملِ حينَ ثوى=على جبينِكَ يتلو سورة َالألم ِ
كدفقة ِالدمِ لو أسقت ْظما شفة ٍ=آمالُها يبسَت ْفي ساعة ِالحُلُمِ
واصطفَّ ميراثُها المكسورِ وانتبذت ْ=نهر َالطفوف ِلتستلقي على عَلَمي
على مسافة ِجفن ٍظامئ ٍركعت ْ=ميقاتُها دمعُه ُالموبوء ُبالكرم ِ
وقلبه ُسدرة ُالأملاكِ كيف بهِ ..؟=وتربه ُأبجديات ٌعَصَت ْقلمي