لم ْ أُشف َمن رغبات ِالحزن ِيا ألمي=حتى انتخبتك َنسكاً غارقاً بفمي أضعت ُفيك َاغترابي والتقيت ُبهِ=برعشة ٍحرَّكت ْمعزوفة َالعَدم ِ شيَّعْتها ببخور ِالروح ِفابتدأت ْ=كفطرة ٍ تتماهى في مسارِ دمي وحيثُ لا شيءَ كانَ الاسم ُيسكنُ في=مشاعري ليُضاهي لذة َالنغم ِ حيث ُالأذاناتُ تلقي من عُذوبتها=صوتاً توضّأَ بالآيات ِوالقيم ِ وكنت َفيها شفيفا ًغارقاً بهدى ً=صلاتها لغة ٌتطغى على كلِمي وكنت َ تستقبل ُالتسبيح َفي جهة ٍ=غامت ْلتبدوَ عاشوراء ُفي حِمَم ِ وكربلاءُ مصب ُّالحُبِّ قد نبَعت ْ=من بُركة ِاللهِ والقرآن ِوالحَرَم ِ يا عاجن َالدم ِيا معطي حرارتِهِ=تمسّح َالنبضُ في شاطيك َبالقِمم ِ يا أبلجاً يمّم َالتأريخ ُوجْهَته ُ=إليك َ فاخْتط َّبالإشراق ِفي قِدَم ِ عشر ٌسيُومِضْن َبالآهاتِ ما بَقِيَت ْ=روح ٌترى النورَ في تغريبةِ الظُّلَمِ يا ألهمَ الله ُروحاً ذوَّبت ْغدَها=عشقا ًيفور ُعلى بوَّابةِ القسَم ِ مولايَ تنذرُني الدُّنيا إليك َهوى ً=يحومُ في الكونِ عِبرَ الصُلْبِ والرَّحِمِ حتى يكون َ كدفء ِالرملِ حينَ ثوى=على جبينِكَ يتلو سورة َالألم ِ كدفقة ِالدمِ لو أسقت ْظما شفة ٍ=آمالُها يبسَت ْفي ساعة ِالحُلُمِ واصطفَّ ميراثُها المكسورِ وانتبذت ْ=نهر َالطفوف ِلتستلقي على عَلَمي على مسافة ِجفن ٍظامئ ٍركعت ْ=ميقاتُها دمعُه ُالموبوء ُبالكرم ِ وقلبه ُسدرة ُالأملاكِ كيف بهِ ..؟=وتربه ُأبجديات ٌعَصَت ْقلمي