باشِقُ الطَّفِّ
رضا الهاشمي
لقَدْ بُتُّ في بحْرِ الوِلايَةِ غارِقَا = و لَسْتُ لِحُبِّ الآلِ يَوْمًا مُفارِقَا
على هاجِسِي ناحَتْ حَمامَاتُ أضْلُع ٍ = ترَى الغُصْنَ في رَوْضِ الأحاسِيسِ خافِقَا
أتوقُ إلى وَصْفِ البُطولاتِ إنَّهَا = نَخِيلٌ تُرَى مِثْلَ الغُيُومِ بَوَاسِقَا
و تَرْنُو إلى مَدْحِ النَّبِيِّ و آلِهِ = حُرُوفُ اشْتِيَاقٍ ساقَتِ الشَّعْرَ عاشِقَا
إلى مَنْ يَشِمُّ المَجْدُ أنَفاسَ ذِكْرِهِ = إلى مَنْ بَدَا في ساحَةِ الطَّفِّ باشِقَا
سلامٌ على كَفَّيْكَ في كُلِّ نُصْرَةٍ = سَلَامٌ على مَنْ في الوَلاءِ تسابَقَا
سلامٌ على الأنوارِ في وجْهِكَ الَّذِي = لِشَمْسِ المعالي لا يَزالُ مُعانِقَا
سلام ٌ على العبَّاسِ ما طلَّ شارِقٌ = و ما لاحَ بدْرٌ في اللَّيالِي و فارَقَا
سلامٌ عليهِ كلمَّا ذبَّ ذابِلًا = عَنِ السِّبْطِ في طَفِّ المُعاناةِ و اتَّقَا