قصيدة حديث الكساء
السيد عدنان السيد شبر الغريفي البحراني
دع عنك حزواء واترك شعب سعدان=واستوقف العيس فى أكناف كوفان
والثم ثرى بقعت ارست برفعتها=دعائم فوق غيوق وكيوان
واجعل شعارك لله الخشوع بها=ولذ بقبر امام الانس والجان
القاهر القادر الفرد العلي ومن=قد اظهر الله فيه خير اديان
الاول الآخر العلام من نطقت= به الزبور وتوراة ابن عمران
الباطن الظاهر الحبر الذي شهدت=بما أقول به آيات قرآن
اصل الوجود وعين الواحد الاحد=الرب الودود ومردي كل شيطان
من يوشع الطهر موسى عند مفخره=من آصف الملك المولى سليمان
اخو الرسول ابو السبطين حيدرة=زوج البتول ومنجي المذنب الجاني
أولئك الغر اصحاب الكساء ومن=قد باهل الله فيهم اهل نجران
يا طالبا للكسا شرحا نبينه=اسمع مقالي وما اروي بتبيان
روى الثقاة الكرام الصادقون لنا=رواية وردت عن خير نسوان
بنت الرسول البتول الطهر فاطمة=ذات الفخاروذات القدر والشان
ان النبي أتى يوما لمنزلها=يشكو لها الضعف شكوى المدنف العان
قالت فقلت له أني أعيذك بالله=المهيمن من ضعف واهوان
فقال قومي وغطيني بنية بالكسا=اليماني فان الضعف اضنان
قالت فغطيته مذ قال لى واذا=ذاك المحيا وذاك البدر سيان
فما مضت ساعة الا وقد قدم=السبط الزكي الى عندي وحيان
وقال اني اشم اليوم رائحة=المختار جدي بلا زور وبهتان
فقلت هاهو ذا تحت الكسا أيا=سرور قلبي و ياروحي و ريحاني
فجائه ثم حياه وقال الا=هل يأذن الجد أن اغدو له ثاني
فقال ادخل وكن تحت الكسا معي=يانور عيني وياروحي وجثماني
فما مضت ساعة من بعد ذا وذا=بالسبط تجلي غريب الطف وافاني
وقال لي بعد ان حيا تحيته=مستبشرا جذلا قولا باعلان
يا أم أني أشم اليوم رائحة=لديك طيبة اودت بأشجاني
كأنها يا ابنت المختار رائحة=الجد العطوف ونجل الطهر عدنان
فقلت ها هو ذا والمجتبا ولدي=أخوك تحت الكسا السامي ضجيعان
فجائه ثم حياه وقال له=هل يدخل اليوم ايضا سبطك الثاني
فقال ادخل وكن تحت الكسا معي=يا سلوة البضعة الزهراء وسلواني
قالت وجاء أمير المؤمنين الي=عندي سريعا وحياني وناداني
يابنت أكرم مبعوث لأمته=واشرف الخلق من انس ومن جان
أني أشم لديك اليوم رائحة=الهادي ابيك ابن عمي خير خلاني
فقلت هاهوذا تحت الكساء مع=السبطين ابنيك يا حصني واحصاني
فجاء نحو الكسا مسبشرا جذلا=مسلما غير كسلان ولا واني
وقال هل يأذن الهادي النبي بأن=اكون تحت الكسا إن كان يهواني
فقال ادخل أخي فيه وكن معنا=ذا اليوم ياخير مطعام ومطعان
قالت فجئت أنا من بعد مادخلوا=فيه وسلمت تسليما باحسان
وقلت هل يأذن البر العطوف أبي=لي الدخول فأعطاني وغطاني
قالت فلما اجتمعنا فيه خمستنا=نادى الاله بأظهار وإعلان
أيا ملائكتي والساكنين من الغر=الكرام سماواتي وأكواني
وعزتي وجلالي ماخلقت سما=مبنية لا ولا أرضا لسكاني
إلا لحب الكرام الخمس من جمعوا=تحت الكساء بهذا الوقت والآن
فقال جبريل من تحت الكسا أيا=رب العباد ومولى كل سلطان
فقال هم أهل بيت للنبوة بل=هم معدن لرسالاتي وخزان
هم هم فاطم الزهراء ووالدها=وبعلها وبنوها آل عدنان
فقال جبريل ياربي أتأذن لي=أكون سادس ساداتي وأخدان
فقال فاهبط وابلغ للنبي أخ=القدر العلي تحياتي ورضواني
قالت فجاء وحياه وقال الا=ان العلي الجليل القدر والشان
يقريك منه تحيات معظمة=مشفوعة بكرامات وايمان
وانه مادحى أرضا ولا خلق=السبع الطباق بتشييد وبنيان
ولا جرى ابدا بحر وسار به=فلك ولا ضاء في الآفاق بدران
كلا ولا دار في السبع العلى فلك=إلا لأجلكم من غير بهتان
وقد رضى ياأخي أني أكون لكم=تحت الكسا سادسا هل أنت ترضاني
فقال أدخل فاني قد رضيت بما=يرضى الاله به يا خير إخواني
فعندها قال ان عنكم طهركم=وأذهب الرجس الله خير منان
قالت فقال علي للنبي الا=ياأشرف الخلق من إنس ومن جان
مافي الجلوس لنا تحت الكساء من=الفضل المعد لدى ربي ورحماني
فقال اعلم ومن بالحق أرسلني=ثم اصطفاني ونباني وناجاني
ما محفل جمع الاشياع واذكروا=هذا الحديث به ياخير انسان
الا وقد أنزل الرحمن رحمته=عليهم وجزاهم خير احسان
وحف فيهم الى حين افتراقهم=عز الملائك من قاص ومن دان
واستغفرت لهم من كل مااكتسبت=ايديهم وانثنوا عنهم بغفران
فقال والله لقد فزنا وفاز بنا=أشياعنا والعدا باتت بخسران
وقال ماجتمعت اشياعنا وتلت=هذا الحديث بتصديق وإيمان
وفيهم كان مهموم لنائبة=أو فيهم كان مغموم بأحزان
إلا وفرج عنه الهم وانكشفت=تلك الغموم وأضحى غير ولهان
فقال حيدر ة فزنا وخالقنا=يوم القيام وفي الدنيا برضوان
وفاز شيعتنا طرا وقد سعدوا=كما سعدنا بحور ثم ولدان
وحرمة البيت والهادي وعترته=وتلك غايات أقسامي وايمان
لو أجمع الناس طرا في محبتهم=في الذر لم يختلف في ذاك اثنان