عادل الكاظمي
عادل الكاظمي
شاعر من شعراء الشيعة المعاصرين وهو الأخ الأصغر للشاعرين الكبيرين جابر الكاظمي وعبد الستار الكاظمي
وهو من مواليد الكاظمية المقدسة ومقيم في السويد منذ سنة ١٩٨4 وحائز على ماجستير فيزياء نووية من جامعة ستوكهلم.
وللشاعر عادل الكاظمي قصيدة تتألف من الف بيت في مدح الإمام علي عليه السلام أسماها:ألف بيت في وليد البيت. وله قصائد يمكن أن تؤلف ديواناً عامراً.
شارك الشاعر في العديد من المهرجانات كان آخرها الأمسية الشعرية التي أقامتها الجالية العراقية في السويد بمناسبة ذكرى مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله.
نموذج من شعره:
إنّ من يرزق علماً وتقى - لا كمن يرزق كنزاً ذهبا
ليس يفنى العلم لو أنفقته - وإذا أنفقت كنزاً ذهبا
وله من قصيدة: أخادع نفسي بالأماني الكواذب - وانفق عمري باتقاء النوائب
وفيها
دعِ الشمس تجري وفق ما أحكم القضا- تواصل بالإشراق هجر المغارب
وكن أن للأفلاك قطباً مداره- يزان بأحداق النجوم الثواقب
وله قصيدة في الحسين عليه السلام نالت شهرة واسعة وهي:
قالوا تغزّلْ قلـت هذي كربـلا = تركـتْ فـؤاديَ للنّـوازلِ مَنـزِلا
لم تُبقِ لي ممـا يَـروقُ لناظـري = مرأى فقلبـي باللواعجِ مُصطلى
نَسختْ بها في ناظـريّ مدامعي = سُـوَراً تلاهـا العاشقـونَ تَبتّـلا
فمرابعُ اللـذاتِ قَفْـرٌ رُغْمَ مـا = فيها بمـا يُهنيـكَ عيشاً مُخضِلا
فإذا ذكرتُ منـازلاً أبكى شَجَـاً = لديارِ أحمدَ حين طاف بهـا البِلى
وإذا ذكرتُ العيسَ تجتابُ السّـرى = وَخْـداً يُبلّغهـا الدَّخـولَ فحَوْمَلا
يجري بعيني القلبُ أذكـرُ ظعنَهُمْ = من مكّـةَ الغَـرَا لـوادي كربـلا
ساروا وما سـارت بهـم آمالُهُـمْ = إلا وكـان المـوتُ أسنـى مَأمَـلا
وإذا أفـاض المُستهـامُ بزيـنـبٍ = أو حـبّ ليلـى والربـابِ تغـزُّلا
أبكي لهنّ لما لقيـنَ من الأسى = يومَ الطفوفِ وما لقينَ مـن البَـلا
أبكي الرّبـابَ وفقدَهـا لرضيعِهـا = ظـامٍ سقـوهُ دمـاهُ حتـى أنْهَلا
ولِذِكْـرِ ليلى أسبلـتْ عَبَراتِهـا = عيني كماء المُـزْنِ أنـدبُ مُعـوِلا
تبكي عليـاً إذ أحـاط بـه العِدى = من كلِّ صَـوْبٍ ثائـراً مُستبسِلا
شِبْـهُ النبيّ بخَلـقِـهِ وبخُلـقِـهِ = أضحى لظامئةِ المواضـي مَنْهَـلا
أوَ مـا رَعَـوا حـقّ النبي بآله = وبَنيـهِ أربـابِ المكـارمِ والعُلا
وإذا أتى ذكـرٌ لزينبَ أمطـرت = عيني بما أذوى الخـدودَ وأمْحَـلا
أيّ المصائبِ لـم تجـد بفؤادِهـا = معنىً يُفَصّـلُ للرّزايـا مُجْمَـلا
حملتْ بوادي الطـفِّ كـلَّ رَزِيّـةٍ = أزْرَتْ بما للشّيب ضُـرّاً أشعـلا
يوماً ترى سبطَ الرسولِ على الثرى =- من دون رأسٍ - بالدماءِ مُغسّـلا
ملقىً على الرّمضاءِ تصهرُ جسمَهُ = شمسُ الظهيـرةِ عافـراً مُتجـدّلا
والرأسُ فوق الرمحِ طافَ به العِدى = وبـ(أم حسبتَ..) من المواعظِ رتّلا
وكأنّ أهلَ الكهفِ أعجـبُ مَخْبَـراً = من رأسِ سبطِ محمّدٍ رمحـاً عَـلا
ماذا يُري الرّحمـنُ مـن إعجـازِهِ = قوماً بهم جـدّ الضـلالُ فأوغـلا؟
يـا مُدّعي سفهـاً مـودّةَ أحمـدٍ = أ بقتلِـهِ تبغي إلـيـه تـوسُّـلا؟
هـذا حسيـنٌ للنبـي المصطفـى = مَثَـلٌ بـه الذكرُ الحكيـمُ تمثّـلا
لـولا مودتُـهُ لمـا نـال الهدى = عبدٌ أ يغدو بالطفـوفِ مُرمّـلا؟
مـاذا يُقـالُ لأحمـدٍ يومَ الجّـزا = أ يُقالُ: فعـلُ يزيدَ كان تـأوُّلا؟
أ يسـرُّ أحمـدَ قتـلُهُ وقتـالُهُ؟ = يا قومُ أم سـاءَ النبيَّ المُرسَـلا؟
حـمـداً لك اللهمَّ أذ أوليتَـنا = حبَّ الحسيـنِ فلم نشايـعْ نَعثـلا
فأميّـةٌ هـي رأسُ كـلِّ خطيـئـةٍ = عادوا النبـيَّ وآلَـهُ خيـرَ المَـلا
إني بـريءٌ مـن جميـعِ فعالِهـم = وكلعـنِ آخرِهِـم لعـنـتُ الأوّلا
فالعنْ إلهي كـلَّ من والاهُـمُ = واسلكْ بهمْ في النارِ مهوىً أسفلا
واغفـرْ إلهي بالحسيـنِ ذنوبَنـا = فسواهُ لم نملكْ هنالكَ مَوْئِـلا
ولوالـديَّ اغـفـرْ فـأني وارثٌ = من طيبِ ذاتِهما مواريثَ الـوِلا