هاني الجمري
( لقاء مأتم السنابس )
شاعر يافع برز في الساحة الشعرية خلال الآونة الأخيرة، له العديد من المشاركات على هذا الصعيد، بالإضافة إلى كونه رادوداً حسينياً، فهو أحد الأعضاء البارزين في مجلس الموكب، نلتقي هذا المساء مع الأخ هاني الجمري.
:. البطاقة الشخصية:-
الاســــــــــم: هاني عقيل عبد الله الجمري
الـــعـــمـــر: 21 سنة
عضو لجنة: الموكــب
:. منذ متى وأنت تعمل مع مجلس الموكب؟
زاولت العمل في مجلس الموكب عند تأسيسه عندما استلم الأستاذ عبد الشهيد زمام الموكب في هذا المأتم، حيث أنني كنت متابعاً للأستاذ عبد الشهيد منذ وقت الصبا.
:. ما هي المهام الملقاة على عاتقك داخل مجلس الموكب؟
من ناحية المسمى الوظيفي فإني أعمل كمدقق للقصائد التي تُلقى في موكب الرياحين الخاص بالناشئة، ولكن عملي لا يقتصر على هذا وحسب، فإن الأعمال المتنوعة والعديدة التي يتبناها المجلس تتطلب أعمالاً عدة مما يتيح المجال أمامي للمشاركة فيها.
:. ما هي الأعمال التي تقدمها على الصعيد الشعري ؟
بالإضافة إلى القصائد الموكبية التي أكتبها لكثير من الرواديد، هناك مشاركات لي في عدد من المآتم، وقصيدة "فجر الطفوف" التي ألقيتها في بداية موسم محرم في هذا المأتم، كما أن كتبت قصيدة ألقيت في "أوبريت" ليلة 19 من شهر رمضان، كما أنني بصدد إصدار شعري مصحوب بالموسيقى لكن جميع القصائد المسجلة هي حسينية، وهذا العمل بمثابة المدوّنة الصوتية للقصائد التي أؤلفها.
:. شهد مجلس الموكب منذ تأسيسه تطورات ملحوظة، ما رأيك بهذا التطوير؟
مجلس الموكب يعمل بجل طاقاته، وقد أثبت وجوده في الساحة البحرينية ككل، فمعظم أعماله فريدة من نوعها وهي خارجة عن النطاق التقليدي، وأذكر أن هناك حالات إعجاب وشكر لمجلس الموكب على ما يبذله، ولعل ذلك نابع من كون العمل حسينياً.
:. أين مجلس الموكب من الشباب؟
إن أشد ما يعجبني في مجلس الموكب هو أنه منفتح على الشرائح الشبابية بشكل كبير، حيث أن الأستاذ عبد الشهيد يطلب مني أن أجلب الشعراء المبتدئين لكي يرى عمله عن قرب ويخرجه للجمهور.
:. لعل بعض الرواديد الناشئة ينتقد سياسة مجلس الموكب، فيصفها على النقيض من كلامك السابق بأنها لا تثق بالشباب، فما هو تعليقك؟
أرى أن الأستاذ عبد الشهيد الثور معذور، فهو عندما يتحرّك فإنه يتحرك على طلب من الجمهور لا كما يشاء الرادود، ولا تجد هناك محسوبيات في اللجنة فأنا على سبيل المثال مع كوني مقرباً من الأستاذ عبد الشهيد فقد طلبت منه في موسم محرم الفائت أن تكون لي مشاركة، لكنه رفض طلبي لإعداده الجدول مسبقاً. ومن الجدير بالذكر أنه من المستحيل إرضاء كافّة الناس، فأهل البيت الذين كانوا من أفضل الناس لم يرضَ عنهم الجميع فكيف بنا نحن؟! وهنا لا يبد أن يكون للأشخاص رأي مخالف وهذا أمر لا مفر منه.
:. كونك رادوداً حسينياً، ما هي مشاركاتك في هذا المجال؟
ألفت النظر إلى أنني كنت رادوداً حسينياً قبل أن أكون شاعراً، وعندما عملت رادوداً كنت أحتاج إلى الأشعار، فهذه الحاجة خلقت مني شاعراً، وأما عن مشاركاتي فقد كنت أشارك في "جمة" السنابس، وأيضاً في قرية جد الحاج، وصولاً إلى داخل السنابس، وقد أوقفني عن الرادودية انخراطي في الخطابة الحسينية لمدة عامين بمعية خالي الشيخ حسن الصالح، وقد توقفت عن الخطابة لأسباب اجتماعية.
:. ما هي أنشطتك الأخرى؟
أكتب مقالات تصب كلها في مجال الخدمة الإسلامية.
:. كيف تقيّم أعمالك الشعرية؟
أعمالي جيدة والحمد لله، ولا بد أن يقع الشاعر في أخطاء فادحة أو بسيطة، ولكنني أقوم بعرض قصائدي على مجموعة من الشعراء في مجلس الموكب وبالخصوص الأستاذ عبد الشهيد الثور، حيث كان يطلب مني قصائدي لينقدها، لدرجة أنه طلب مني أن أضع قصائدي في صندوق البريد الموجود في منزله، وعندنا في السنابس عموماً لا بد أن يتعرض الشاعر للنقد لكون هذه القرية تحتضن كثيراً من الشعراء، حتى أن البعض يطلقون عليها "قرية الشعراء".
:. ما رأيك بالأعمال التي تطرحها في المواقع الالكترونية؟
تجدر الإشارة إلى أن الإخوان هم من يطلبون مني نشر هذه القصائد، فالقصيدة التي كتبتها عن داء العصر H1N1 مثلا، كانت بطلب من الأستاذ محمد رضا ملا عيسى إثر طلب أحد الوجهاء في دولة قطر فأوصل الأستاذ ذلك، وقمت أن بدوري بدعوة الشعراء والطلب منهم لكن لم يتفاعلوا مع الموضوع إلا الشاعر محمد مرهون.
:. قلت بأنك تتعاون مع مجموعة من الشعراء الكبار، فماذا عن نظرائك من الشعراء؟
أعمل دائماً في الرابطة بين الشعراء الشباب، وقد قمت بتغطية شعراء البحرين وكذلك في بلاد الحجاز، ولكنني لا أحب شعراء الاسم، بل أحب شعراء الحسين (ع)، فعلى المرء أن يدافع عن عقيدته لا عن عقيدة غيره، والحمد لله فإن جميع قصائدي من منظور إسلامي.
:. ما هي أعمالك القادمة؟
تدور في ذهني مجموعة من المواضيع لمقالات، لكن وقتي لا يسع لكتابتها، وكان من المفترض أن أكتب قصيدة لأمير المؤمنين (ع) في ذكرى استشهاده لكن لم يتح لي الوقت ذلك.
:. شاركت قبل مدة في مناظرة شعرية خلال إحدى فعاليات البرنامج المفتوح بمشروع تعليم الصلاة، فما رأيك بهذه المناظرة؟
ابتسم – لم أكن شخصياً مستعداً للدخول في المناظرة إذ أنني لم ألق قسماً وافراً من الراحة قبلها، لكنها مناظرة شعرية ممتازة والحمد لله.
:. هل تؤيد إقامة مثل هكذا مناظرات بين الشعراء؟
إذا كانت المناظرات على مستوى المأتم فأنا أؤيدها، أما إذا كانت خارج هذا الإطار فلا أحبذ إقامتها.
:. كلمة أخيرة في ختام هذا الحوار؟
أدعو الشباب أن ينخرطوا في الخدمة الحسينية في كل مكان وفي كل مأتم، لكي يحاربوا هذه التيارات الفكرية المنحرفة، كما أدعوهم لمحاربة جمعية التجديد ودعوى السفارة والتي قام العلماء الأفاضل بمحاربتها، فإنني ألحظ نشاط اعضاء هذه الجمعية في المنتديات الالكترونية وبعض المواقع الإخبارية، فليأخذ الشباب حذرهم من هؤلاء المتشدقين باسم الإسلام لكنهم على العكس من ذلك، وختاماً نحمد الله على توفيقنا للخدمة في المأتم ونسأله أن يديم هذه النعمة علينا.
،، وفي الختام، نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الأخ الشاعر هاني الجمري، على هذا الحديث، ونسأل الله له الموفقية والسداد ودوام الصحة والعافية، ولقاؤنا معكم يتجد في لقاءاتنا القادمة.
إعداد وتقديم: محمـود حبـيل