عبد الشهيد الثور
السيرة الذاتية
ريعان الطفولـة : فـي عـام 1965 تفتحـت عيـناي علـى هـذه الدنـيا فـي قـرية مـن قـرى البـحرين تسمـى السـنابس . وترعـرعت فـي أحضانـها أعـب مـن نسـيم طفولـتها . وأرتـع فـي حنايـا أزقـتها وما وصـلت السـابعة حـتى شدتنـي مدرستـها إلـى صفوفـها الإبتدائـية ومنـها إلى إعداديـة جدحفـص ومـن ثـم إلـى جدحفص الصناعية منضما إلى قسم الخراطة وكان أن تخرجت من هذا القسم حاملا الشهادة الصناعية.
إنشـداد رقـيق :
كانت للخط العربي جاذبية فعالة على نفسي مما شدني إليه في نهايات المرحلة الإبتدائية . وتطلعت إلى المزيد من التمكن من خطوطه المختـلفة . ساعدني على ذلك حاجة المدرسة للوسائل الجدارية . وساهمت هذه الوسائل في صقل هذه الموهبة وتدشينها في الواقع . ولقد بذلت أجمل الأوقات في تحصيل أسرار جمالية الخط العربي ولا زلت أطمح إلى الكثير من إتقانات هذا الفن الخالد الذي كان لخلوده حفظ القرآن وكان لآي القرآن فضل على بقائه.
بدايات الحنجرة:
مع انصرام عام 1979م كانت الحنجرة في بداية مسيرتها الموكبية . كان في قرية السنابس أكثر من مأتم قام عليه براعم أحبوا أهل البيت وساروا على خطى آبا ئهم مع هذا الحب . أنطلقت حنجرتي تصدح بالعزاء على سليقة من أمرها . وتقليداً لما كان سائداً أنذاك من العزاء العراقي في إطار اللحن والكلمة.
فجر الألحان:
لا مست مشاعري أحاسيس الألحان الحسينية وخالطت قلبي وسمعي على مختلف أتجاهاتهاوعندما كان الموكب يحتاج للمزيد والجديد بدأ تلا قح مسارات الألحان يعطي ثماره وكانت أذناي متفتحتان للسماع بأتم الإستعداد . من قرآن وخطابة ونشيد وعزاء مع تنوع تياراته.
عاطفة الأداء:
أكثر ما كان يعنيني النفس الحزين والعاطفة المتوقدة الجياشة التي تلهب المشاعر وتمتلك مدا معها وآهاتها وأصبحت الألحان الحزينة تتملكني وتدفعني لأقدم المزيد والمزيد لأظهر للمشاعر المسلمة مدى مظلومية أهل البيت عليهم السلام.
بزوغ القريحة: لما كانت الحاجة ملحة لطرح القضايا الإجتماعية في المواكب الحسينية بدأت وأنا في سن السابعة عشر بتنظيم الشعر التقليدي على نفس بسيط ومعلومات ضئيلة وهكذا أخذني الشعر في بحوره المتلاطمة من لجة إلى أخرى ليجعل مني خادماً لأهل البيت مما جعلني أّطلع على مختلف الكتابات من شعر وأدب وتاريخ وباقي أنواع المعرفة التي لا تنضج قريحة الشاعر بدونها.