الشيخ يوسف البحراني
الشيخ يوسف البحراني
( القرن الثاني عشر )
اسمه نسبه :
الشيخ يوسف بن الشيخ أحمد بن إبراهيم ، وينتهي نسبه إلى عطية بن شيبة الدرازي البحراني .
ولادته :
ولد الشيخ البحراني عام 1107 هـ بقرية ماحوز في البحرين .
دراسته وأساتذته :
نشأ في حجر جدِّه البار ، فأحضر له معلِّماً في البيت يعلّمه القرآن الكريم ، والقراءة والكتابة حتّى أتقنهما ، ثمّ بعد ذلك لازم الدرس عند والده ، فتصدَّى لتدريسه وتعليمه ، محافظاً عليه يوليه عنايته وتوجيهه .
وبعد وفاة والده عام 1131 هـ تكفَّل بالعائلة ، وعمره أربع وعشرون سنة ، وسافر إلى القطيف ، وبقي فيها سنتين ، يقرأ فيهما على العلاّمة الشيخ حسين الماحوزي ، ثمّ عاد إلى البحرين ، ولبث فيها بضع سنين ينهي دراسته على الشيخ أحمد بن عبد الله ، والشيخ عبد الله بن علي .
وفي خلال ذلك شاء الله له أن يحج البيت ، وعند عودته عرَّج على القطيف لقراءة علم الحديث على شيخه العلاّمة الماحوزي إلى أن زوَّده بالإجازة في الرواية عنه ، ثمّ ضاق به الحال لكثرة الديون والعيال ، وقلّة ما في اليد واليسار , وبعد قتل الشاه السلطان حسين الصفوي غادر البحرين إلى إيران ، وحلَّ برهة في كرمان ، ثمّ إلى شيراز حيث استقرَّ مقيماً بها .
عزم على مغادرة بلاد إيران ، والمقام بالعراق حيث العتبات المقدَّسة ، ومنبثق أنوار العلم والفضيلة ، فألقى رحله في كربلاء المشرّفة ، والذي يظهر من تأريخ بعض تآليفه أنّه حلَّ بها قبل عام ( 1169 هـ ) ، صابراً على ما تجري به الأقدار من يسار وإعسار , ودارت بينه وبين الوحيد مناظرات كثيرة طويلة في الأبحاث العلمية العميقة
أقام في مدينة كربلاء المقدّسة مدّة عشرين سنة ، وخلالها زار مدينة النجف الأشرف ، والظاهر أنّه ألَّف كتابه ( الدرر النجفية ) خلال مكثه فيها .
وفاته :
توفّي الشيخ البحراني ( قدس سره ) في الرابع من ربيع الأوّل 1186 هـ ، بمدينة كربلاء المقدّسة ، وصلَّى عليه الشيخ الوحيد البهبهاني ، ودفن بجوار مرقد الإمام الحسين ( عليه السلام ) في مدينة كربلاء .