السيد معتوق الموسوي ابن شهاب
السيد معتوق الموسوي ابن شهاب
السيد الجليل شريف الحسب يرجع بنسبه إلى الإمام الكاظم عليه السلام من شعراء القرن الحادي عشر . ولد سنة 1025 هـ . وهو من السادة أمراء الحويزة واعتنى ولده بشعره فجمعه وطبعه . كانت وفاته يوم الأحد لأربع عشر خلون من شوال سنة 1087 هـ . وذكره الشيخ اغا بزرك في الذريعة ج 9 قسم الديوان فقال : هو السيد شهاب الدين أحمد بن ناصر بن معتوق الموسوي الحويزي المتوفى يوم الأحد 14 شوال 1087 عن اثنتين وستين سنة ، جمع الديوان ولد الناظم معتوق ابن شهاب الدين بعد فوت والده ورتبه على ثلاثة فصول : المدائح ، المرائي ، المتفرقات ، وصدره باسم السيد علي خان ابن خلف الحويزي . وطبع مرة على الحجر بمصر سنة 1271 واخرى على الحروف بمطبعة شرف سنة 1302 واخرى بالاسكندرية سنة 1290 ببيروت 1885 م فمن شعره ما رواه الشبراوي في نفحة اليمن بقوله : للسيد الألمعي شهاب الدين بن معتوق الموسوي رحمه الله :
سـفرت فـبرقعها حـجاب iiجمال وصـحت فـرّنحها سـلاف iiدلال
وجلت بظلمة فرعها شمس الضحى فـمحا نـهار الـشيب ليل iiقذالي
وتـبسمت خـلف الـلثام iiفـخلتها غـيـماً تـخلله ومـيض iiلآلـى
ورنـت فشدّ على القلوب iiباسرها أسـد الـمنية مـن جـفون غزال
مـا كـنت أدري قبل سود iiجفونها ان الـجـفون مـكـامن iiالآجـال
بـكرٌ تـقوّم تـحت حـمر iiثيابها عـرض الـجمال الجوهر iiالسيال
ادب الطف ـ الجزء الخامس 130
ريـانة وهـب الـشباب أديـمها لـطف الـنسيم ورقّـة iiالـجريال
عـذبت مـراشفها فأصبح iiثغرها كـالأقحوان عـلى غـدير iiزلال
وسـرى بـوجنتها الحياء iiفاشبهت ورداً تـفتحّ فـي نـسيم iiشـمال
وسـخا الـشقيق لـها بـحبّة iiقلبه فـاستعملتها فـي مـكان iiالـخال
حـتام يـطمع فـي نمير iiوصالها قـلبي فـنورده سـراب iiمـطال
عـلّت بـخمر رضـابها iiفمزاجها لـم يـصح يـوماً من خمار iiملال
هـي مـنيتي وبها حصول iiمنيتي &nbnbsp; وضـياء عيني وهي عين iiضلالي
أدنــو الـيـها والـمنية دونـها فـأرى مـماتي والـحياة iiحـيالي
تـخفى فـيخفيني النحول iiوتنجلي فـيقوم فـي الـبدر التمام iiظلالي
عـلقت بها روحي فجردها iiالضنى مـن جـسمها وتـعلّقت iiبـشمالي
فـلو انـني فـي غير يومٍ زرتها لـتـوهمتني زرتـهـا iiبـخيالي
لـم يـبق مـني حبها شيئاً iiسوى شـوق يـنازعني وجـذبة iiحـال
من لم يصل في الحب مرتبة iiالفنا فـوجوده عـدم وفـرض iiمـحال
فـكري يـصوّرها ولـم ترغيرها عـيني ورسـم جـمالها iiبـخيالي
بـانت فـما سـجعت بلابل iiبانةٍ إلا أبـانـت بـعـدها iiبـلـيالي
أنـا في غدير الكرختين iiومهجتي مـعها بـنجد مـن ظلال iiالضال
حـيّا الـحيا حـيّاً باكناف الحمى تـحميه بـيض ظُبا وسمر iiعوالي
حـيّاً حـوى الأضـداد فيه فنقعه لـيـل يـقـابله نـهار iiنـصال
تـلقى بـكل مـن خـدور iiسراته شـمس قـد اعـتنقت ببدر iiكمال
جـمع الـضراغم والـمها iiفخيامه كـنس الـغزال وغـابة الـرئبال
وسـقى زمـانا مرّ في ظهر iiالنقا ولـيـاليا سـلـفت بـعين أثـال
لـيـلات لـذات كـأن ظـلامها خـال عـلى وجه الزمان iiالخالي
نـظمت على نسق العقود iiفاشبهت بـيض الـلآلى وهي بيض iiليالي
خـير الـليالي ما تقدّم في iiالصبا كـم بـين مـن جلّى وبين التالي
لـله كـم لـك يـا زماني فيّ iiمن جـرح بـجارحة وسـهم iiوبـال
صـيّرتني هـدفاً فلو يسقي iiالحيا جـدثي لانـبت تـربتي iiبـنبال
ألـفت خـطوبك مهجتي iiفتوطنت نـفسي عـلى الإقدام في iiالأهوال
وتـرفعت بـي هـمتي عن iiمدحة لـسوى جناب أبي الحسين iiالعالي
وقال كما في نفحة اليمن ص 121 :
ضحكت فأبدت عن عقود iiجمان فـجلت لنا فلق الصباح iiالثاني
وتزحزحت ظلم البراقع عن سنا وجـنـاتها فـتثلث iiالـقمران
وتـحدثت فـسمعت نطقاً iiلفظه سـحر ومـعناه سـلافة iiحاني
ورنـت فـخرقت القلوب iiبمقلة طـرف الـسنان وطرفها iiسيان
وتـرنمت فـشدت حمائم iiحليها وكـذاك دأب حـمائم iiالأغصان
عـربية سـعد العشيرة iiأصلها والـفرع منها من بني السودان
خـود تصوّب عند رؤية iiخدها آراء مـن عكفوا على iiالنيران
يـبدو مـحياها فـلولا iiنـطقها لـحسبتها وثـناً مـن iiالأوثان
لـم تصلب القرط البريء iiلغاية إلا لـتنصر دولـة iiالـصلبان
وكذاك لم تضعف جفون iiعيونها إلا لـتـقوى فـتنة iiالـشيطان
خـلخالها يخفى الانين iiوقرطها قـلق كقلب الصبّ في iiالخفقان
بـخمارها غـسق وتحت لثامها شـفق وفـي أكـمامها iiفجران
سـبحان من بالخد صوّر خالها فـأزان عـينَ الشمس iiبالإنسان
أمـر الـهوى قلبي يهيم iiبحبها فـاطـاعها فـنهيته iiفـعصاني
هي في غدير الشهد تخزن لؤلؤا واجـاج دمعي مخرج المرجان
يـا قلب دع قول الوشاء iiفانهم لـو انصفوك لكنت اعذر iiجاني
ادب الطف ـ الجزء الخامس 132
أصحاب موسى بعده في iiعجلهم فـتنوا وأنـت بـأملح iiالغزلان
عذب العذاب بها لديّ iiفصحّتي سقمى وعزّي في الهوى iiبهوان
لـلـه نـعمان الاراك iiفـطالما نـعمت بها روحي على iiنعمان
وسـقى الحيا منا كرام iiعشيرة كـفلوا صـيانتها بـكل iiيماني
أهـل الـحمية لا تزال بدورهم تحمي الشموس بانجم iiخرساني
أسـد تخوض السابغات رماحهم خـوض الأفاعي راكد الغدران
لانـت معاطفهم وطاب iiأريجهم فـكأنهم قـطب مـن iiالريحان
مـن كـل واضحة كأن iiجبينها قـبس تـقنّع فـي خمار iiدخان
ويـلاه كم اشقى بهم وإلى iiمتى فـيهم يـخلّد بـالجحيم iiجناني
ولـقد تـصفحت الزمان iiوأهله ونـقدت أهل الحسن iiوالاحسان
فـقصرت تشبيبي على iiظبياتهم وحصرت مدحي في عليّ iiالشان
فـهم دعـوني للنسيب iiفصغته وأبو الحسين إلى المديح دعاني
يعني بهذا السيد علي خان بن خلف الحويزي المشعشعي الآتية ترجمته في الصفحة الآتية .
ادب الطف ـ الجزء الخامس 133