الشيخ عبد الوهاب الطريحي
الشيخ عبد الوهاب الطريحي
هو من الطريحيين الذين نزحوا من النجف إلى الحلة ولم تزل لهم فيها بقية إلى اليوم . وهو أخو الشيخ الأجل فخر الدين بن الشيخ محمد علي بن الشيخ أحمد الذي تقدمت ترجمته . ولم نقف على أثر أو ذكر لأخيه المترجم في المجاميع وكتب التراجم المتأخرة سوى أننا وقفنا على مؤلف له في مكتبة آل الطريحي سلك فيه طريقة أخيه فخر الدين في منتخبه جمع فيه الشيء الكثير من أحاديث أهل البيت وأخبار واقعة الطف التي نتلى عادة في المحافل الحسينية أيام عاشوراء وهو يصدّر تلك المواضيع بقصائد لمتقدمي الشعراء ومتأخريهم وجلّهم ممن عاصرهم أو قارب عصرهم كالسيد نعمان الاعرجي ، وابن عرندس ، والشفهيني ، وابن حماد ، وابن داغر ، وأمثالهم .
وإليك نص ما قاله في آخر الجزء الأول منه (تمّ الجزء الأول من كتاب المراثي على التمام والكمال ونعوذ بالله من الزيادة والنقصان على يد العبد الذليل راجي عفو ربه الجليل عبد الوهاب بن محمد علي طريح النجفي المسلمي ووقع الفراغ من هذا الكتاب يوم الاثنين خامس عشر جمادى الأولى سنة 1076 من الهجرة النبوية في الحلة الفيحاء(1) ووجدت في مجموعة مخطوطة بمكتبة البحاثة السماوي كتبت في أخريات القرن الثاني عشر وفيها قصيدة واحدة في الرثاء تنيف على الأربعين بيتاً للشيخ عبد الوهاب المذكور انتخبنا منها ما يلي :
لـست أنساه في الطفوف iiينادي يـا لـقومي ومـا لـه من محام
لـهف نـفسي عليه وهو iiوحيد يـتـلظى مـن الـظما iiوالأوام
(1) أقول وقد استعرت هذه النسخة من الاديب البحاثة الشيخ عبد المولى الطريحي واستفدت منها .
ادب الطف ـ الجزء الخامس 124
لـهف نـفسي عليه إذ خرّ iiملقى ومـضى الـمهر نـاعياً iiللخيام
لهف نفسي عليه والشمر قد يكون مـن نـحره شـبا iiالـصمصام
بـأبي رأسه المعلّى على iiالرمح حـكى فـي سـناه بـدر التمام
بـأبي الطاهرات تحدو بهن iiال عـيس بـين الـوهاد iiوالأكـام
والامـام الـسجاد يـرفل iiبالقيد فــوا لـهـفتي لـذاك iiالامـام
يـا ذوي الـبيت والمشاعر iiوال حـج ونـون وقـاف iiوالأنـعام
أنـتم حـجة الإلـه على الخلق وأنـتم سـفن الـنجا فـي القيام
أنـتم عـدتي غـداً فـي معادي ومـلاذي ومـلجأي واعتصامي
وصـلوة الإلـه تـترى iiعـليكم ما حدا الركب فوق عالي iiالسنام
انتهى عن (البابليات) للخطيب الشيخ محمد علي اليعقوبي ج 3 قسم 2 ص 211 .
ادب الطف ـ الجزء الخامس 125