سالم ابن العودي النيلي
سالم ابن العودي النيلي*
( 478 هـ ـ 558 هـ )
اسمه وكنيته ولقبه :
أبو المعالي ، سالم بن علي بن سلمان التغلبي النيلي ، المعروف بابن العودي .
ولادته :
ولد الشاعر ابن العودي عام 478 هـ ببلدة النيل القريبة من بغداد .
شعره :
كان ابن العودي من فطاحل أدباء وشعراء الإمامية في عصره ، وقد ضمّن الشيخ ابن شهرآشوب كتابه مناقب آل أبي طالب كثيراً من شعره .
أحرقت كتبه ودواوينه في الفتنة المذهبية في بغداد آنذاك ، حيث هجم الحنابلة كعادتهم على الشيعة فأحرقوا الكتب والدواوين .
كتب ابن العودي في الأدب والحكمة ، والرثاء والمديح والغزل ، وذكر أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وله قصائد عديدة في مدحهم ( عليهم السلام ) حيث قال :
هم آل عمران هم الحج والنســا ** هم ســــبأ والذاريات ومريم
هم آل ياســين وطاها وهل أتى ** هم النحل والأنفال إن كـنت تعلم
هم الآية الكبرى هم الركن والصفا ** هم الحج والبيـت العتيق المكرم
هم في غد سفن النجاة لمـن وعى ** هم العروة الوثقى التي ليس تفصم
وقال في مدح الإمام علي ( عليه السلام ) :
ســلوني ففي جنبي علم ورثته ** عن المصـطفى ما فاه مني به الفم
سلوني عن طرق السماوات إنني ** بها من سلوك الأرض والطرق أعلم
ولو كشـف الله الغطا لم أزد به ** يقينا على ما كنــت أدري وأعلم
وكأين له من آية وفضـــيلة ** ومــن مكـرمات ما تعم وتكتم
قالوا فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الأديب عماد الدين الأصفهاني : ( شاب شبت له نار الذكاء وشاب لنظمه صرف الصهباء بصافي الماء ، ودر من فيه شؤبوب الفصاحة يسقي من ينشده شعره راح الراحة ... ) نسج شعره عربي بحت .
2ـ قال الدكتور مصطفى جواد البغدادي : ( كان أبو المعالي من الشعراء الذين اشتهر شعرهم وقلّت أخبار سيرهم ، فهو كوكب من كواكب الأدب ، ومشاهد نوره مجهولة حقيقته أو حقائق أوصافه ، وكان في الأيام التي جمع فيها عماد الدين الأصفهاني أخبار الشعراء ) .
وفاته :
توفّي الشاعر ابن العودي ( رحمه الله ) عام 558 هـ .
ـــــــــ
1ـ أُنظر : الغدير 1 / 379 .