أبو القاسم الزاهي
أبو القاسم الزاهي
( 318 هـ ـ 352 هـ )
اسمه وكنيته ونسبه :
أبو القاسم علي بن إسحاق بن خلف القطان البغدادي ، الذي اشتُهر بلقب ( الزاهي ) ، واشتُهر بهذا اللقب نسبة إلى قريته ( زاه ) الواقعة في ( نيسابور ) ، وقيل : إن شعره زاهي فَسُمِّي بذلك .
ولادته :
وُلد الشاعر الزاهي عام 318 هـ .
خصائص شعره :
كان الزاهي شاعراً عبقرياً ، تَحيَّز في شعره إلى أهل بيت الوحي ( عليهم السلام ) ، ودانَ بمذهبهم ، وأدَّى بِمَوَدَّتهم أجر الرسالة .
فكان أكثر شعره فيهم مدحاً ورثاءً ، بحيث عدّه ابن شهر آشوب في معالم العلماء في طَبقة المجاهدين في أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فلم يزَل فيه يكافح عنهم ويناطح ، وينازل ويناضل .
ولذلك لم يلق شعره نشوراً بين من كان يناوِئُهم ، أو لا يقول بأمرهم ( عليهم السلام ) ، فحسبوه مقلا من الشعر ، كما في تاريخ بغداد وغيره ، غير أن جزالة شعره ، وجَوْدة تشبيهه ، وحُسن تصويره ، لَم يَدَعْ لأرباب المعاجم منتدحاً من إطراءه .
وفي فِهم المعنى الذي لا يبارح الخلافة والإمامة من لَفظ ( المولى ) من مثل الزاهي - العارف بمعاريض الكلام ، والمتسالم على تَضَلُّعِه في اللُّغَة والأدب العربي ، وبَثِّه في نظمه - لَحُجَّة قوية على الصواب ، الذي ترتأيهِ الشيعة في الاستدلال بحديث الغدير ، على إمامة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
وفاته :
توفّي الشاعر أبو القاسم الزاهي ( رحمه الله ) عام 352 هـ بالعاصمة بغداد ، ودفن في مقابر قريش .