أتتك رسولَ الهدى زينبٌ = وفرطُ الأسى فتَّ وجدَانَهَا ومحنيةَُ الظهر ِ مكروبةًٌ = فقد زلزلَ الكربُ أركانَها بها عَصَفَتْ عاصفاتُ البلا = فقد فجَّرَ البغيّ ُ طوفانَها فقد عاينت لحظة ً لحظةً = هجومَ الطغاةِ وعدوانَها وفي قلبِها النارُ حيثُ رأتْ = حريقَ الخيامِ ونيرانَها وكيف تَضرَّجَ قتلى الطفوفِ = وكيفَ تُوَّدِعُ شبَّانها وكيفَ تُجمِّعُ أيتامها = وكيفَ تفارقُ إخوانَها فما جفَّتِ العينُ من دمعةٍ = وما سكَّنَ الدهرُ أحزانَها