مَا لَنَا والخطوب تعدوا علينا=كل يوم مُفَوِّقَات نصولاً فَكَأَنَّا للنائبات علينا=لا نرى للفرار عنها سبيلاً أنا جلد على نزول الرزايا=ولأن هَدَّت الجبال نزولاً وإذا سامني الزمان اختباراً=لرزاياه قلت صبراً جميلاً ما أرى صبري الجميل جميلاً=إن تَذَكَّرتُ ما أَصَابَ البتولا فَقَدَت أحمداً ونَاحَت طَويلاً=وبَكَت حسرةً وأَبدَت عَوِيلاً بِأَبِي ظامياً يُرِي المَواضِي=دَمُهَا والحَشَا يَشُبُّ اشتِعَالا ظامياً يسئلُ الوُرُودَ فَلَم يسقوه=إلا أَسِنَّةً ونِصَالا وَبِعَينٍ يرعى حِمَى الفاطمياتِ=وعينٌ يَرعَى بِهَا الأبطَالا وأَزرَتهُ على وُرودِ المَنَايا=أُسُدٌ لم نَجد لَها أَمثَالا يَومَ شَبَّ الوَغَى وَجَدَّ الرَّدَى=والشَّوقِ للمَوتِ شَمَّروا الأذيالا وَرَدُوا مَنهَلَ الوغى والعوالي=أَصدَرُوهَا مِن الدِّمَاءِ نهالا تَتَهَادَى إلى ورودِ القَنَا شَوقاً=كَأَنَّ القَنَا سَقَتهُم زُلالا فَقَضَوا نَحبَهُم كِراماً وأضحى=فيضُ أعناقِهِم لَهم أغسَالا