يا بضعة قدّسها رب العلا والسؤدد
حسين علي خلف
يـــا بـضـعـةً
قـدَّسـها ربُ الــعُـلا
والـسـؤددِ
فـأشـرقت
مِـشْـكاتُها تــزهـو بـغـيـرِ
مَـوْقِـدِ
زيــتــونـةٌ
مــيـمـونـةٌ مَـنـبـتُها مـــن
أحـمـدِ
وفَــرْعُــهــا
أئـــمـــةٌ تـجـوزُ هــامَ
الـفـرقدِ
وديـــعـــةٌ
ضــيَّــعـهـا ذووا الـنفوسِ
الـباغية
لم يحفظوا أحمدَ
في خـيـرِ الـنساءِ
الـزاكية
داروا عــلـى
مـنـزلها بــنـارِ حِــقـدٍ
صـالـية
وأظـهروا مـا
أضمروا في السنواتِ الماضية
لـهـفي لـها
مـظلومةً خـلـفَ الـجدارِ
تُـعصرُ
وبــيـتُـهـا
مــحــاصـرٌ والــنـارُ فـيـهِ
تـسـعرُ
ومــتــنُـهـا
مـــؤلَّـــمٌ وضــلـعُـهـا
مُــكـسَّـرُ
وقـــد رأت
مُـحـسنَها فـــوقَ الـثـرى
يُـعـفَّرُ
تـبـاً لـمـن فــي
آلــهِ آذوهُ لــمـا أنْ
قـضـى
تـبـاً لـمـن مـن
بـعدهِ لـم يـقبلوا
بالمرتضى
وأشـعـلوا حـرباً
عـلى عـتـرتِـهِ لـمـا
مـضـى
تـبـاً لـمن لـم
يُـنفِذوا فــي أهـلهِ مـا
فـرضا
جــاروا عـلـى
مـنزِلِها وأوقــدوا نــار
الـغضا
يـا صـاحبَ الأمـر
أمـا آنَ لــكـم أن
تــثـأروا
مــمـن أتَــوا
لـدارِهـا بــنـارِ بــغـيٍ
تـسـعـرُ
وأســقـطـوا
جـنـيـنَها وضـلـعُها قـد
كـسَّروا
حـتى مـتى يـا
سيدي عــن ثـأرِهـا
سـتـصبِرُ