وصلتُ فؤادكَ بالمطلعِ =فشرفتَ قافيةَ المصرعِ رأيتكَ بينَ الحسينِ الحسام =قرأتك نورا من الأدمعِ ذكرتكَ حيث حديث السماء =أنيناً يطوف على المسمعِ فهلَّ عليَّ مصاب المقام =أجرُّ مآسيَ عشقي معي وناجيتُ روحك في الخالدين =حسيناً حسيناً ولا أروعِ هناك قناديل أشواقنا =تحط إلى الآن لم تشبعِ تحج فتطوَى إليها القلوب =فداءً إلى آخر المطلعِ حكيم صمودك شمس لنا =ولولا إباؤك لم تطلعِ إذا ما رفعت أكف الضياء =تضم الجموع إلى الأضلعِ تعانقها بابتهاج الدموع =وتمسح ليل الأسى المفجعِ تطبب جرحا أيا سيدي =بحبٍّ تهادى فلم ينزعِ فجمَّعتَ حولك أرواحنا =حنينا توسد في الأربعِ ولكنَّ جوراً أراد الظلام =ليطمس نوركَ في المضجعِ فجاء بسيف لشمرٍ يزيد =وعاد بحقدٍ إلى الموضعِ فهاله أنَّ الحسين الخلود =وسر سيبقى ولم يركعِ كأن العيون ترى كربلاء =ودما أسيل على البلقعِ رأيت القلوب بثوب السواد =تعانق نورا بلا أضلعِ فآمنت أن الحسين الطريق =إلى العشق للعالم الأرفعِ حملتَ مأسي كل الشعوب =فعزيتُ روحيَ في الأروعِ تذكرت يوما بكتك الصلاة =شهيدا وفي العالم الأوسعِ فذكراك أنى يكون الإباء =تناثر اسمكَ من مدمعِ فأشرق عشق الحسين هناك =وناداكَ من جرحه المشرعِ حفيدَ الحسين عليك السلام=وصوتك لا زال في المسمعِ حفيدَ الحسين عليك السلام =فشوقاً عرجتَ إلى المرجعِ ولكنّ نهجك حيث الطفوف =يُصيِّرُ عشقا إلى الرضعِ