هزني العِشْقُ وقد أحيا اشتياقي أملي=فأنا الغارقُ في بحرِ الهوى كالثملِ واعترتني هِزةٌ من سحرِ عينٍ برقت=رشقتني بلِحاظٍ قاتلٍ كالأسلِ يا لِسهمٍ من لَدُنْ عيناءَ هدباءَ لها=حورٌ مستخوصٌ في لمحاتِ المُقَلِ سُعِّرَتْ نارُ الحشا من لحظِ ذاتِ الأسهمِ=وهي في مشي الهوينى مثلُ رِيْمِ الجبلِ ورأيتُ الوردَ في خدٍ أسيلٍ أسجَحٍ=وشمَمَتُ المِسْكَ من ظَلْمِ لِغَرْبٍ رَتَلِ ذلك المِسْكُ من اللؤلؤِ قد صُبَّ لنا=في رُضَابٍ مستطابٍ كشرابِ سَلْسَلِ قمرٌ مكتملٌ، شمسُ الضحى في نورِها=وهي اللفاءُ ذاتُ الأنملِ المستطفِلِ ذاتُ جيدٍ خيزرانٌ في اعتدالٍ وصفُهُ=خِصَلٌ غطَّتهُ بالجَثْلِ كليلٍ أليلِ صَرَعَتْ قلبيَ والفِكْرَ بما قد ملكتْ=من جمالٍ واحتيالٍ مَعَ حُسْنِ الغزَلِ وحياتي حَسُنَتْ وازيَّنَتْ في عِشقها=وأنا بالعِشْقِ للحسناءِ يحيا أملي ملكتْ مني حياتي وفؤادي وأنا=أسألُ العِشْقَ مزيدا فهواها منهلي ورأتْ أميَّ أني بالهوى منشغلٌ=فكستني من حِلاها بقشيبِ الحِلَلِ همستْ في أذني أمي لتحييني (بني)=أنا لم أرضعكَ درا في سوى حُبِّ الولي عاشقٌ أنت بني لا كذبٌ، بل هائمٌ=فسلْ القلبَ بمن أقسمَ مُنْذُ الأزلِ سيجيبُ القلبُ أنَّ اللهَ قد أودعَهُ=حُبُّ طه وأخيه ابنِ الأريبِ الأنبل وغدا القلبُ يناجي في خشوعِ عشقَهُ=وإذا العِشق صدى الوجدانِ نبعُ العسلِ واعترتْ أجزاءَ جسمي رِعْشَةٌ واشتعلتْ=مهجتي تهتفُ حبي يا علي يا علي لك عشقي يا أميري يا وصي المصطفى=يا مجيدٌ يا نجيدٌ أنتَ خيرُ العملِ يا ربيبَ الوحي يا ناموسَ ياسينَ الهدى=أنتَ نفسُ المصطفى المختارِ خيرِ الرُسلِ أنتَ والمختارُ نورانِ من اللهِ وقد=خلقَ اللهُ بكَ الأكوانَ يا بنَ الأنبلِ أنتَ نورٌ تحتَ عرشِ اللهِ قبلَ الأنبياء=يا شفيعا للبرايا مثلَ غيثٍ هَتِلِ يا قسيمَ النارِ والجنةِ يا بحرَ الهدى=يا مَحَكَّ الحقِ والخُسرانِ يا خيرَ ولي قد تيقنا بأنَّ الناصبيَّ من أتى=منكرَاً حقَاً لكم عندَ المليكِ الأولِ أنكروا حقَكَ يا مولاي معْ علمٍ لهم=أنَّكَ المخصوصُ في نصِ الإلهِ المُنْزَلِ أنكروا حقَكَ يا مولاي مَعْ عِلْمٍ لهم=أنَّكَ الصدِّيقُ والفاروقُ وابنُ الرسلِ أنكروا حقَكَ يا مولاي معَْ علِْمٍ لهم=أنَّكَ الصنديدُ سيفُ اللهِ نجلُ الأجدَل أنكروا حقَكَ يا مولاي مَعْ عِلْمٍ لهم=أنَّكَ العَيلَمُ والبحرُ مزيلُ الزللِ أنكروا حقَكَ يا مولاي مَعْ عِلْمٍ لهم=أنَّكَ الضرغامُ لا تخشى عناقَ المِنصَلِ لم يكن غيرُكَ يحمي المصطفى يومَ الوغى=مثلُ صقرٍ بل كليثٍ مُستَضَامٍ مُشْبِلِ لم يكن غيرُكَ في سوحِ الوغى يحمي الهدى=يا مُذِلَّ الكُفرِ يا شبلَ الهِزَبْرِ الأبسلِ أنتَ من زلزلَ أركانَ شياطينَ الورى=أنتَ يا مولاي حَلَّالُ عويصِ المُشكِلِ فاتحٌ خيبرَ مردٍ لابن ودٍ قاتلٌ=يومَ بدرٍ كلًّ كفارٍ كذوبٍ أرذلِ أنتَ من جندلَ في أُحْدٍ صناديدَ العِدى=ماعرفتَ الفرَّ بل أنتَ هُمَامُ الجَحْفَلِ أنتَ حامي المصطفى المحمودِ من كيدِ العِدى=أنتَ فخرٌ للبهاليلِ و أسمى موئلِ أنتَ بابُ العلمِ والميزان ُفي حُبِّ الهدى=يا سراطَ اللهِ يا باباً لجناتِ العلي أنتَ حمَّالُ لواءِ الحمدِ في يومٍ بِهِ=يُعرَفُ الخاسئُ والفائزُ وابنُ الأنبلِ حُبُكُمْ يا سيدي حُبُّ البشيرِ المصطفى=هو حُبُّ اللهِ والمنجي يومَ الوجَلِ شيعةَ الكرارِ يا أحبابَهُ طوبى لكم=فلقد فُزتُمْ بأمنٍ يومَ نفشِ الجندلِ فليكدْ أعداؤُكم أنَّى يشاؤوا فالوغى=تفضحُ الأوغادَ أعداءَ الوصيِّ الفيصلِ قلْ لزرقاويهمُ نبعِ الخساساتِ ومن=تبعوه أننا قومُ هَصُورٍ مُطْفِلِ فليعادي وليكشرْ نابَهُ الوغلُ فقد=باركَ المختارُ أشياعَ وأحبابَ علي إننا أحفادُ طه وعلي المرتضى=إننا الأسيادُ يومَ الضيقِ يومَ الجَلَل يا أبا الحسنينِ يا عزَ البرايا يا حمى=دينِ ربِّ العرشِ اشفعْ يومَ زلِّ الأرجُلِ وارونا من كوثرٍ عذبٌ كريمٌ ماؤُه=يا حبيبَ اللهِ يا نفسَ النبي الأفضلِ