الخلقُ العظيم أنا عاشقٌ ياسيدي ومُتَيّمُ=لشذى اريجِكَ دائماً أتنسّمُ عظُمَتْ صفاتُكَ فالسنا منها رقى=مُتَحدثاً في وصفِها يترنّمُ خلقٌ عظيمٌ قد حباكَ بهِ العُلا=منْ ذا يُداني ما حويتَ ويرسمُ وأنا أتيتُكَ مادحاً ياسيدي=فعسى أنالُ رضا القديرِ فيرحمُ خَجِلٌ خُطايَ ثقيلةٌ لاترتقي=ذنبي كبيرٌ هَدّني أتلعثمُ لكنَّ لي أملٌ نما في حبِّكم=أنتَ الشفيعُ لنا غداً نتبسمُ يامنْ أتيتَ لنا بدينٍ خالدٍ=لاينتهي متصاعداً لايهزمُ كانَ الظلامُ يلفُّنا في عِنْوةٍ=والخوفُ في أرجاءِنا يتحكمُ وأتيتَ تزهو في خُطاكَ خلاصُنا=والنورُ في الكونِ إزدهى يتكلمُ نورٌ علا ملأ الثرى ولفيضِهِ=إيوانُ كسرى قد ذوى يتهدمُ حَدّثْ أبا الزهراءِ أيُّ رسالةٍ=تلكَ التي أعطيتَ صارتْ بلسمُ لجروحِنا شُفِيَتْ وما نالَ الردى=منّا فأنتَ المصطفى والمُلهمُ مولايَ عفوكَ عن فقيرٍ بائسٍ=ماذا يقولُ وأنتَ للدنُيا فمُ عُذري إليكَ وإنّني مُدمى الحشى=نارٌ علت في خافقي تتضرمُ منْ ناكريكَ وأهلَ بيتِكَ أنكروا=والصمتُ يغزو المسلمين يكممُ فجميعُ منْ نكروا الوصيَّ رضوا بهم=جاسوا الديارَ خوارجٌ يتلثموا لبسوا الديانةَ بُرقعاً حقدٌ بهم=ومشوا لنارِ الطائفيةِ يضرموا خابوا وخابَ اميرُهم وعدا لهم=شعبُ العراقِ بكلِّ دربٍ علقمُ